12

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

التَّحْدِيد وَالتَّقْيِيد فالمنزه إِمَّا جَاهِل وَإِمَّا صَاحب سوء أدب وَلَكِن إِذا أطلقاه وَقَالا بِهِ فالقائل بالشرائع الْمُؤمن إِذا نزه ووقف عِنْد التَّنْزِيه وَلم ير غير ذَلِك فقد أَسَاءَ الْأَدَب وأكذب الْحق وَالرسل صلوَات الله تَعَالَى عَلَيْهِم وَهُوَ لَا يشْعر ويتخيل أَنه فِي الْحَاصِل وَهُوَ فِي الْغَايَة وَهُوَ كمن آمن بِبَعْض وَكفر بِبَعْض إِلَى آخر مَا ذكر أَقُول الله تَعَالَى أعلم بِالَّذِي أَسَاءَ الْأَدَب فِي حَقه وَكذبه وَكذب رَسُوله وشرائعه وَمن يتشبث بالمتشابه الَّذِي قَالَ تَعَالَى فِيهِ ﴿فَأَما الَّذين فِي قُلُوبهم زيغ فيتبعون مَا تشابه مِنْهُ﴾ وَقَالَ النَّبِي ﷺ لعَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا (فَإِذا رَأَيْت الَّذين يتبعُون مَا تشابه مِنْهُ فَأُولَئِك الَّذين سمى الله فاحذروهم) ثمَّ نقُول لهَذَا الملبس الضال إِنَّك تعلم أَن الْكَلَام لَهُ حَقِيقَة ومجاز وصريح وكناية وَأَن حمل الْكَلَام على الْمجَاز أَو الْكِنَايَة عِنْد نصب الْقَرَائِن الحالية أَو القالية أَو الْعَقْلِيَّة لَيْسَ بإكذاب وَلَا إساءة أدب فَمن أَيْن حكمت على الْمُؤمن بذلك عِنْد ذَلِك بادعائك أَن الْعَالم بِصُورَة الْحق وهويته فَالله تَعَالَى يقابلك بِمَا ابتدعت أَنْت وطائفتك إِنَّه عَزِيز ذُو انتقام ثمَّ قَالَ وَلذَلِك ربط النَّبِي ﷺ معرفَة الْحق بِمَعْرِفَة النَّفس

1 / 42