هي :
ولكني سعيدة، وأسعد كل من تلقيه الصدفة في طريقي.
هو :
تكذبين على نفسك! فقطعا أنت تعانين من اشمئزاز تلمحينه في كل وجه يلقاك، ولا يمكن أن نسعد والناس يشمئزون منا.
هي :
أنا أمارس الحب فأنا موجودة.
هو :
للأسف أنت موجودة وإنما ليس لأنك تمارسين الحب، في الحقيقة أنت موجودة، مجرد موجودة لأنك لا تمارسين أحلى وأروع أنواع الوجود، الوجود المحبوب المرغوب. أنا أمارس الحب فأنا موجودة؟!
هل تقبل الطفلة منطق الطفلة أن يدفع لها مقابل نقدي لقاء حبها لعروستها أو لقطتها؟ هل لا تحس بوجودها إلا وهي فقط تبيع الحب وتمتهن الجسد وتعتدي على كبريائها هي وكرامتها؟ هي المعتدية، والكبرياء المحطم كبرياؤها، هي قطعا أما عمياء، لا ترى شيئا بالمرة، أقصد عمياء سلوكيا، أو مفتحة الأعين، وإنما لا ترى من الكون إلا حافظة الرجل وأجر الساعة، هذه هي النهاية المحتمة لتقييم الرجل أو المرأة لنفسه ولغيره بحساب (الدولار- ساعة)، ما دام قد وضعناها على أول الطريق - دولار - ساعة، فالبغاء هو النهاية المحتمة.
إنسانة مثلك لا ترى أبدا وجه رجل يضع يده في حنان على كتفها وبرفق يضمها، وينظر معها إلى صورتهما معا في مرآتها. رجل هي التي اختارته، وانتقت ملامحه، وحتى ما كان لا يعجبها فيه أصبحت تحبه أكثر. رجل اختارها هو الآخر وانتقاها لأنه يعتبرها أسمى وأثمن إنسانة عرفها. رجل ترضيه ويرضيها وليس لها أو له من عمل إلا إرضاء أنفسهما. رجل تحترمه وهو الآخر يكن لها أعظم احترام وإلا ما رضي أن يقتسما اسما. رجل بجذوره، بأرضه، بسمائه، بالهالة الكونية الكاملة المحيطة به.
ناپیژندل شوی مخ