84

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: "إلَّا إنْ لَمْ تَجِدُوا عَنْهَا بُدَّا" (١٠٥) أَصْلُ الْبُدِّ: الفِرَاقُ (١٠٦)، مِثْلُ قَوْلِهِمْ: لَا بَدَّ مِنْ كَذَا، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا فِرَاقَ مِنْهُ (١٠٧). وَلَمْ أَجدْ مِنْهُ بُدًّا، أَيْ: فِرَاقًا (١٠٨). قَؤلُهُ (١٠٩): "مِنْ مَزَادَةِ مُشرِكَةٍ" (وَ"جَرَّةِ نَصْرَانِيَّةٍ") (١١٠) قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (١١١): الْمَزَادَةُ: هِيَ الرَّاوِيَةُ وَجَمْعُهَا: مَزَاد. قَالَ أَبُو عُبَيْد: لَا تَكُونُ إلَّا مِنْ جِلْدَيْنِ تُفْأَم بِجِلْدٍ ثَالِثٍ بَيْنَهُمَا لِتَتَّسِعَ، وَكَذَلِكَ السَّطيحَةُ (وَالشَّعِيبُ (١١٢). وَمَعْنَى تُفْأمُ أيْ: تُوَسَّعُ، يُقَالُ [أفْأمْتُ] (١١٣) الرَّحْلَ وَالْقَتَبَ: إذَا وَسَّعْتَهُ، فَهُوَ مُفْأَمٌ أيْ: زِدْتَ فِيهِ. وَأظُنُّ لَفْظَ الْمَزَادَةِ مُشْتَقٌّ مِنَ الزِّيَادَةِ الَّتى تُزَادُ فِيهَا (*) مِنْ جِلْدٍ ثَالِثٍ) (١١٤). وَالْجَرُّ: تَذْكِيرُ (١١٥) الْجَرَّةِ، وَهِيَ وِعَاءٌ مِنْ خَرَف لِلْمَاءِ، وَقَدْ تَكُونُ جَمْعَ جَرَّةٍ (١١٦)، فيقَالُ: جَرَّةٌ وَجَرٌّ، كَمَا يُقَالُ: تَمْرَةٌ وَتَمْرٌ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: "نَهَى عَنْ نَبِيذِ الجِرَارِ" (١١٧) أَرادَ: مَا يُنْبَذُ فِي الجِرَارِ الضَّارِيَةِ (١١٨) وَقِيلَ: الجَرُّ: إن يُسْلَخَ (•) خُف الْبَعِيرِ، فيجْعَلَ وِعَاءً (١١٩). قَوْلُهُ: "وإيكَاءُ السِّقَابَةِ" (١٢٠) يُقَالُ: أَوْكَى السِّقَايَةُ يُوكِيهِ (١٢١): إذَا شَدَّهُ بِالْوِكَاءِ، وَهُوَ حَبْلٌ دَقِيقٌ مِنْ أَدَمٍ وَغَيْرِهِ.

(١٠٥) في المهذب ١/ ١٢ في آنية أهل الكتاب: قوله ﷺ: "لا تأكلوا في آنيتهم إلا إن لم تجدوا عنها بدا فاغسلوها بالماء ثم كلوا فيها". (١٠٦) ع: الطاقة. وقد روى عن أبي زيد: ما به بدد أى: طاقة البارع ٦٨٦. (١٠٧) ع: وما لا بد منه، أى: لا محالة به. قال أبو عمرو: والبد الفراق. (١٠٨) اللسان (بدد ٢٢٧) والصحاح (بدد) والبارع ٦٨٦ - ٦٨٨ وإصلاح المنطق ٣٨٩ والغريبين ١/ ١٤٢. (١٠٩) في المهذب ١/ ١٢: في المشركين: إن كانوا ممن لا يتدينون باستعمال النجاسة صح الوضوء؛ لأن النبى ﷺ توضأ من مزادة مشركة وتوضأ عمر من جرة نصراني. (١١٠) كذا في ع وما بين القوسين ليس في خ والصواب نصراني كما في نص المهذب. (١١١) قال الجوهري: ليس في ع والتحريف الصحاح (زيد). (١١٢) في غريب أبي عبيد ١/ ٢٤٤: المزادة هى التى يسميها الناس الراوية، وإنما الراوية: البعير الذى يستقى عليه وهذه المزادة، والسطيحة نحوها تصغر منها، هى من جلدين، والمزادة أكبر منها والشعيب نحو من المزادة. (١١٣) خ: فأمت والمثبت من الصحاح (فأم). (*) ابن سيده: سيت بذلك لمكان الزيادة. اللسان (زيد ١٨٩٧). (١١٤) ما بين القوسين ليس في ع وفيها بدل من المثبت: والمزادة - تكون من جلدين ونصف، وثلاثة جلود. والقتب إذا وسعته فهو مفأم وقيل: البعير يحمل الزاد والمزاد أى الطعام والشراب والمزادة بمنزلة راوية لا عزلاء لها. (١١٥) ع: جمع الجرة. وهو ما عليه اللغويون غير أن القالى نقل عن أبي زيد: هى الجرة بفتح الجيم والراء، وهو الجر بغير هاء. قال القالى: وفي الحديث "نبيذ الجر" البارع ٥٧٠ وهذا ما ذكره الفيومي من أن بعضهم يجعل الجر لغة في الجرة. (١١٦) هذه العبارة ليست في ع. (١١٧) ع: الجر. والمثبت من خ. وهذالحديث يروى "نهى عن نبيذ الجر" وانظر صحيح مسلم ٦/ ٩٥ ومسند أحمد ١/ ٢٧ والغرييين ١/ ٣٤٦ والنهاية ١/ ٢٦٠. (١١٨) هى التى ضربت وعودت بالخمر فإذا وضع فيها العصير صار مسكرا لسرعتها في التخمير. الفائق ٢/ ٨ - والنهاية ١/ ٣٦٠. وفي ع: الضارة: تحريف. (•) ع: الجرة مسلخ: تحريف. (١١٩) القاموس (جرر). (١٢٠) خ السقاء. وفي المهذب ١/ ١٣ روى أبو هريرة قال: أمرنا رسول الله ﷺ بتغطية الإناء وإيكاء السقاية. صحيح البخارى ٧/ ١٤٧ ومسلم ٦/ ١٠٥ وغريب أبي عبيد ١/ ٢٣٨. (١٢١) ع: أو كأ السقاء يوكئه: تحريف.

1 / 21