77

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

الرَّأْس (١١١). وَذَكَرَ فِي الشَّامِلِ (١١٢)، أنَّ قِلَالَ هَجَرَ تُعْمَلُ بِالْمَدِينَةِ، وَهَجَرُ الَّذِى تُنْسَبُ إلَيْهِ: مَوْضِعْ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ، لَيْسَ بِهَجَرِ البَحْرَيْنِ، وإنَّمَا نُسِبَتْ إِلَى هَجَرَ؛ لِأنَّ ابْتِدَاءَ عَمَلِهَا كَانَ بِهَجَرَ، ثُم عُمِلَتْ بِالمَدِينَةِ. هَكَذَا ذَكَرَهُ. قَوْلُهُ: "لَا يْحْمِلُ الْخَبثَ" أيْ: لَا يَقْبَلُ حُكْمَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا﴾ (١١٣) أيْ: كُلِّفُوا أحْكَامَهَا، فَلَمْ يَقْبَلُوهَا. وَالْخَبَثُ- هَا هُنَا: النَّجَسُ. وَالْخَبِيثُ فِي اللُّغَةِ: كُلُّ مُسْتَقْذَرٍ، وَمَكْرُوهٍ، مِنْ جسْمٍ أو فِعْلٍ أوْ قَوْلٍ، كَالْغَائِطِ وَالبَوْلِ وَالْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ. وَلِهَذَا قَالَ ﵇: "الْكَلْبُ خَبيثٌ خَبِيث ثَمَنُه ". قَوْلُهُ: "رِطْلٌ" (١١٤) الرَّطْلُ: نِصْف مَنا (١١٥). يُقَالُ بِكَسْرِ الراءِ وَبِفَتْحِهَا (١١٦)، وَهُوَ أَيْضًا: عَشْرُ أَواقِيَّ (١١٧). قَؤْلُهُ: "احتياطًا" (١١٨) يُقَالُ: احْتَاطَ الرجُلُ لِنَفْسِهِ، أَيْ: أخَذَ بِالثِّقَةِ، وَأَصْلُهُ: مِنْ حَاطَهُ يَحُوطُهُ: إذَا كَلاهُ وَرَعَاهُ. وَاحاطَتْ بِهِ الْخَيْلُ، أَيْ: أَحدَقَتْ بِهِ (١١٩). قَوْلُهُ: "لا يُمْكنَ الاحْتِرَازُ مِنْهَا" (١٢٠) أي: التَّحَفُّظُ، وَأصْلُهُ: مِنَ الحِرْزِ الَّذِي يَمْنَعُ وُصُولَ مَا يُكْرَهُ. قَوْلُهُ: "كَغُبَارِ السِّرْجِين" بِالكَسْرِ، فَارِسيٌّ مُعَرَّبٌ (١٢١)، وَيُقَالُ: "سِرْقِين" بالْقَافِ أَيْضًا (١٢٢). وَهُوَ مَا يُخْرِجُهُ ذَوَاتُ الْحَافِرِ (١٢٣). قَوْلُهُ: "حُكْمُ سَائِرِ النَّجَاسَاتِ" (١٢٤) قَالَ فِي الفَائِقِ (١٢٥) مَا فِي مَعْنَاهُ (١٢٦): بَاقِي النَّجَاسَاتِ، اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ سَأرَ، إذَا بَقَّى، وَهَذَا مِمَّا تَغْلَطُ فِيهِ الْخَاصَّةُ، فَتَضَعُهُ مَوْضِعَ الْجَمِيعِ (١٢٧). قَوْلُهُ: "فِي الْحَدِيثِ" (١٢٨): "إذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إنَاءِ أحَدِكُمْ فَامْقْلُوهُ" (١٢٩) يَعْني: فَاغمِسُوهُ فِي الطَّعَام أو الشرَّاَب. (وَالْمَقْلُ: الْغَمْسُ) (١٣٠). (يُقَالُ: مَقَلْتُ الشَّىْءَ: غَمَرتُهُ) (١٣١) [وَ] يُقَالُ لِلرجُلَيْنِ إذَا تَغَاطَّا فِي الْمَاءِ: هُمَا يَتَمَاقَلَانِ (١٣٢) وَيُقَالُ: مَقَلَ يَمْقُل: إذَا غَاص فِى المَاءِ (وَقَدْ مَقَلْتُهُ لَازِمٌ

(١١١) ذكره في الفائق ٣/ ١٨٤. (١١٢) ................... (١١٣) سورة الجممة آية ٥. (١١٤) في المهذب ١/ ٦ والقلتان: خمسمائة رطل بالبغدادي. (١١٥) ع: من وهو كذلك في لغة تميم وهو الذى يكال به السمن وغيره. وقيل: الذى يوزن به. المصباح (منو). (١١٦) ع: وفتحها. كذا في إصلاح المنطق ٣٢، ١٧٤ وقال الفيومي: كسره أشهر من فتحه. (١١٧) ع أوق. وعن ابن الأعرابي: الرطل ثنتا عشرة أوقية بأواقى العرب. وعن الليث: الرطل مقدار من. اللسان (رطل ١٦٦٥) وكذا المصباح (رطل) وقيده بأواقى بغداد. (١١٨) في المهذب ١/ ٦: جعل الشافعي الشىء نصفًا احتياطًا. (١١٩) عن الصحاح (حوط) وانظر العين ٣/ ٢٧٦ وتهذيب اللغة ٥/ ١٨٤ والمحكم ٣/ ٣٧٢ والمصباح (حوط). (١٢٠) في المهذب ١/ ٦: فإن كانت النجاسة مما لا يدركها الطرف. . . . . . . . لا حكم لها؛ لأنها لا يمكن الاحتراز منها، كغبار السرجين. (١٢١) المعرب ١٨٦ وشفاء الغليل ١٤٤ والألفاظ الفارسية المعربة ٨٩. (١٢٢) أيضًا: ليس في خ. (١٢٣) هذه الفقرة وقعت في ع يعد فارسى معرب. (١٢٤) في المهذب ١/ ٦: ما لا يمكن الاحتراز منه قيل حكمه حكم سائر النجاسات. (١٢٥) ١/ ٤١. (١٢٦) ع: معناه. وقد ذكره الزمخشري في تفسير "نجا مها ثلاث وهلك سائرها". (١٢٧) وكذا ذكر ابن الأثير في النهاية ٢/ ٣٢٧ والصواب أنه يتحصل بمعنى الجميع وانظر الصحاح (سأر وسير) وتقويم اللسان ١٤٢ وتصحيح التصحيف ١٨٠ ودرة الغواص ٤. (١٢٨) في المهذب ١/ ٦. (١٢٩) سنن ابن ماجة ٢/ ١١٥٩ ومسند الإمام أحمد ٣/ ٢٤، ٦٧ وغريب الحديث ٢١٤/ ٢، ٢١٥ والفائق ٣/ ٣٨٠ وغريب ابن الجوزى ٢/ ٣٦٨ والنهاية ٤/ ٢٣٧. (١٣٠) ما بين االقوسين ساقط من ع. (١٣١) ما بين القوسين زيادة من ع. (١٣٢) غريب الحديث ١٥/ ٢٢ =

1 / 14