نظم مستعذب
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
ایډیټر
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
خپرندوی
المكتبة التجارية
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
ژانرونه
التَّشْرِيقِ (٢٢) قَدْ ذُكِرَتْ (٢٣).
قَوْلُهُ: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (٢٤) قَالَ الْهَرَوِىُّ (٢٥): لَيْلَةُ الْقَدْرِ: هِىَ اللَّيْلَةُ الَّتى يُقْدِّرُ اللهُ فِيهَا الْأَشْيَاءَ وَيُفَرِّقُ كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٢٦) أَىْ: مُحْكَمٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيت (٢٧) يُقَالُ: قَدَرَ اللهُ الأمْرَ (يَقْدُرُهُ قَدْرًا وَقَدَرًا، وَقَدَّرَ اللهُ الأمْرَ تَقْدِورًا) (٢٨) وَأنْشَدَ الأخْفَشُ (٢٩).
أَلَا يَا (لَقَوْمِى (٣٠» لِلنَّوَائِبِ وَالْقَدْرِ ... وَلِلأَمْرِ يَأَتِى الْمَرَءَ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِى
قَوْلُهُ: "إيِمَانًا" أَىْ: تَصْدِيقًا بِفَضْلِهَا، "وَاحْتِسَابًا" طَلَبًا لِثَوَابِهَا، يُقَالُ: فُلَانٌ يَحْتَسِبُ الْأخْبَارَ، أَىْ: يَطْلُبُهَا (٣١). قَالَ الْخَطَّابِىُّ فِى تَفسِيرِ الْحَدِيثِ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا" أَىُّ: نِيَّةً وَعَزِيمَةً يَصُومُهُ تَصْدِيقًا بِوُجُوبِهِ (٣٢) وَرَغْبَةً فِى ثَوَابِهِ، طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، لَا مُسْتَثْقِلَةً لَهُ، وَلَا مُسْتَطَيلَةً لِأَيَّامِهِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ (٣٣): "الْتَمِسُوهَا" أَىْ: اطْلُبُوهَا، وَالالْتِمَاسُ: الطَّلَبُ، وَالتَّلَمُّسُ: التَّطَلُّبُ مَرةً بَعْدَ أُخْرَى (٣٤).
قَوْلُهُ (٣٥): "أَسْجُدُ فِى صَبِيحَتِهَا" (٣٦) بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِ الْبَاءِ (وَالصَّبِيحَةُ) (٣٧) مِثْلُ الصَّبَاحِ، وهُوَ نَقِيضُ الْمَسَاءِ.
* * *
(٢٢) .....................
(٢٣) ع: وقد ذكر وانظر ص ١١٧.
(٢٤) فى المهذب ١/ ١٨٨: ويستحب طلب ليلة القدر لما روى أبو هريرة (ر). . . الحديث. وانظر صحيح مسلم ١/ ٥٢٤ وسنن النسائى ٨/ ١١٨.
(٢٥) ٣/ ٨٣ مخطوط.
(٢٦) وانظر تفسير غريب القرآن ٥٣٤.
(٢٧) لم أجده لابن السكيت.
(٢٨) ما بين القوسين من خ وفى ع تقديرا وقدره قدرا، وفى المحكم ٦/ ١٨٤: وَقَدَرَ الله بذلك يقدُرُهُ ويقْدِرُهُ قَدْرًا وَقَدَرًا وقدَّره عليه وله، وكذا فى الصحاح والمصباح (قدر) واللسان (قدر ٣٥٤٦).
(٢٩) ذكر الأخفش فى معانيه ٣٧٢ أعطنى قَدْرَ شبر وَقَدَرَ شبر وتقول: قَدَرْتُ وأنا أقْدُرُ فأَمَّا المثل ففيه القَدْر والقَدَر. والبيت لهدبة بن خشرم كما فى اللسان.
(٣٠) خ: لقوم. والمثبت من ع والصحاح واللسان.
(٣١) فى غريب الخطابى ١/ ٨٤: خرج القوم يتحسبون الأخبار، أى: يطلبونها.
(٣٢) ع: لوجوبه.
(٣٣) فى المهذب ١/ ١٨٩: روى أبو سعيد الخدرى أن رسول الله ﷺ قال: التمسوها فى العشر الأواخر من شهر رمضان.
(٣٤) الصحاح (لمس).
(٣٥) قوله: ليس فى ع. وفى المهذب ١/ ١٨٩: روى أبو سعيد الخدرى أن رسول الله ﷺ قال: "رأيت هذه الليلة ثم أنسيها ورأيتنى أسجد فى ماء وطين".
(٣٦) خ: صبحتها.
(٣٧) خ: الصبحة، وفى الصحاح: والصباح: نقيض المساء، وكذلك الصبيحة.
بَابُ الاعْتكَافِ
الاعْتِكَافُ: هُوَ حَبْسُ النَّفْس فى الْمَسْجِدِ للهِ تَعَالَى. وَعَكَفَ عَلَى الشَّىْءِ يَعْكُفُ وَيَعْكِفُ عُكُوفًا (١): إِذَا وَاظَبَ عَلَيْهِ وَلَازَمَهُ، يُقَالُ: فُلَانٌ عَاكِفٌ عَلَى فَرْجٍ حَرَامٍ (٢)، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ﴾ (٣).
"وَالْمَسْجِدُ الأقْصَى" (٤) مَعْنَاهُ: الْأَبْعَدُ، وَالْقَصَا: الْبُعْدُ، يُقَالُ: حَلَّ فُلَانٌ الْقَصَا، أَىْ: الْبُعْدَ.
(١) من باب قعد وضرب كما فى المصباح، وانظر الصحاح (عكف).
(٢) الصحاح (عكف).
(٣) سورة الأعراف آية ١٣٨. وانظر مجاز القرآن ١/ ٢٢٧ وتفسير غريب القرآن ١٧٢.
(٤) فى المهذب ١/ ١٩٠: وإن نذر أن يعتكف فى مسجد غير المساجد الثلاثة بعينه =
1 / 178