199

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

يُقَالُ: جَصَّ وَجِصَّ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ (١٣٢) وَ"يُعْقَدَ عَلَيْهِ" أَىْ: يُبْنَى عَلَيْهِ عِقْدٌ، كَمَا يُفْعَلُ فِى أَبْوَابِ بَعْضِ الْمَسَاجِدِ وَبَيْنَ الأَسَاطِينِ وَالْقِبَابِ وَمِحْرَابِ الْقُبَّةِ. قَوْلُهُ: "جَنِينٌ" (١٣٣) الْجَنِينُ: الْوَلَدُ مَا دَامَ فِى الْبَطْنِ، وَالْجَمْعُ: الأجِنَّةُ (١٣٤)، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ﴾ (١٣٥) وَسُمِّىَ بِذَلِكَ؛ لِاجْتِنَابِهِ وَاسْتِتَارِهِ (فِى بَطْنِ أُمِّهِ) (١٣٦) مَأَخُوذٌ مِنَ الْجُنَّةِ، وَهُوَ. ما اسْتَتَرْتَ بِلِا مِنْ سِلَاحٍ. وَالْجُنَّةُ: السُّتْرَةُ، وَمِنْهُ سُمِّىَ الْجِنُّ، لِاسْتِتَارِهِمْ. وَالْمِجَنُّ التُّرْسُ، وَالْجَمْعُ: الْمَجَانُّ بِالْفَتْحِ (١٣٧) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْمُحَارِبَ. * * *

(١٣٢) ذكره ابن السكيت وقدم الكسر على أنه الأفصح إصلاح المنطق ٣٢، ١٧٤ وتهذيب اللغة ١٠/ ٤٤٨ وانظر المعرب ٩٥ وأدى شير ٣٨ وديوان الأدب ٣/ ٧ والمزهر ١/ ٢٧٠، ٢٧١. (١٣٣) فى المهذب ١/ ١٣٨: وإن ماتت امرأة وفى جوفها جنين حى شق جوفها؛ لأنه استبقاء حى باتلاف جزء من الميت. (١٣٤) الصحاح (جنن). (١٣٥) سورة النجم آية ٣٢. (١٣٦) ما بين القوسين من ع. (١٣٧) عن الصحاح (جنن).

وَمِنْ بَابِ التَّعْزِيَةِ وَالْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ أَصلُ الْعَزَاءِ: هُوَ الصَبْرُ، يُقَالُ: عَزَّيْتُهُ فَتَعَزَّى تَعْزِيَةً (١)، وَمَعْنَاهُ: التَّسْلِيَةُ لِصَاحِبِ (٢) الْمَيِّتِ، وَنَدْبُهُ اِلَى الصَّبْرِ وَوَعْظُهُ بِمَا يُزِيلُ عَنْهُ الْحُزْنَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللهِ فَلَيْسَ مِنَّا (٣) قِيلَ: مَعْنَاهُ: التأَسِّي وَالتَّصَبْر عِنْدَ الْمُصيِبَةِ، فَإِذَا (٤) أَصَابَتِ الْمُسْلِمَ مُصِيبَةٌ، قَالَ: ﴿إنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ (٥) كَمَا أَمرهُ الله (٦). وَمَعْنَى "بعَزَاءِ اللهِ" أَىْ: بِتَعْزِيَةِ اللهِ إِيَّاهُ، وَكَذَا قَوْلُهُ: ﵇ (٧): "مَنْ عَزَّى مُصَابًا" (٨) أَىْ: صَبَّرَهُ وَسَلَّاهُ، وَدَعَا لَهُ. قَوْلُهُ (٩): "خَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ" قَدْ ذَكَرْنَا (١٠) أَنَّ الخَلَفَ: مَا جَاءَ بَعْدُ،: هُوَ خَلَفُ سَوْءٍ مِنْ أَبِيهِ، وَخَلَفُ صِدْقٍ مِنْ أَبيهِ - بِالتَّحْرِيكِ: إِذَا قَامَ مَقَامَهُ. قَوْلُهُ (٩): "وَدَرْكًا مِنْ كُلِّ فَائِتٍ" أَىْ: عِوَضًا. وَأَصْلُ الدَّرْكِ: اللُّحُوقُ، يُقَالُ: أَدْرَكَهُ، أَىْ: لَحِقَهُ، كَأَنَّهُ (١١) لَحِقَ الْفَائِتَ وَمِنْهُ الدَّرْكُ (١٢) فِى الْبَيْعِ، وَهِىَ التَّبِعَةُ: يُقَالُ: مَا لَحِقَكَ مِنْ دَرَكٍ فَعَلَىَّ خَلَاصُهُ (١٣). قَوْلُهُ: "أعْظَمَ اللهُ أَجْرَكَ" (١٤) أَىْ: جَعَلَهُ اللهُ عَظِيمًا (١٥).

(١) نوادر أبى زيد ٥٣٠ وتهذيب اللغة ٣/ ٩٧ والمحكم ٢/ ١٦١ والمصباح (عزا) واللسان (عزا ٢٩٣٤). (٢) خ: للميت. (٣) غريب أبى عبيد ١/ ٣٠٣ والفائق ٢/ ٤٢٥ وغريب ابن الجوزى ٢/ ٩٤ والنهاية ٣/ ٢٣٣. (٤) خ: وإذا. (٥) سورة البقرة آية ١٥٦. (٦) وقيل: أى: لم يدع بدعوى الإسلام، فيقول: يالله، أو: يَالِلْمُسلمين، وانظر المراجع السابقة فى تعليق ٣. (٧) ما بين القوسين: ليس فى ع. (٨) تتمته: فله مثل أجره. المهذب ١/ ١٣٨. (٩) فى المهذب ١/ ١٣٩: من تعزية الخضر ﵇: "إن فى الله سبحانه عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت". (١٠) ع: ذكر. (١١) ع: أى مكان كأنه. (١٢) يسكن ويحرك كما فى الصحاح (درك). (١٣) عن الصحاح (درك). (١٤) فى المهذب ١/ ١٣٩: ويستحب أن يدعو له وللميت، فيقول: أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك. (١٥) ع: جعله عظيما.

1 / 136