197

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

وَعَمْقٌ (٨٧). وَمَعْنَى "بَسْطةٍ" أَن يَقْومَ فِى الْقَبْرِ الرَّجُلُ، وَيَبْسُطَ يَدَهُ الَى أَعلَاهُ، أَىْ: يَمُدَّهَا. وَالْبَسْطُ: ضِدُّ الْقَبْضِ، وَمِنْهُ: (٨٨) ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ (٨٩) وَقَالَ فِى الشَّامِلِ (٩٠): الْبَسْطَةُ: الْبَاعُ، وَهِىَ: الْقَامَةُ، وَقَدْرُ (٩١) ذَلِكَ: أَربَعُ أَذْرُع وَنِصْفٌ، وَذَلِكَ قَامَة وَبَسْطَةٌ. قَوْلُهُ: "يحْتَاجُ الَى بَطْشٍ وَقُوَّةٍ" (٩٢) أَصْلُ الْبَطْشِ: الأخْذُ بِشِدَّةٍ وَعُنْفٍ، وَأرَادَ - هَا هُنَا: الْجَلَدَ وَالْقُوَّةَ. يُقَالُ: بَطَشَ يَبْطُشُ وَيَبْطِشُ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (٩٣). قَوْلُهُ: رِجل الْقَبْرِ" (٩٤) حَيْثُ يَكُونُ رِجْلُ الْمَيِّتِ كَرِجل السَّرَاوِيِل، حَيْت تَكُونُ الرِّجْلُ. قَوْلُة: "ثُمَّ يُسَلُّ فِيهِ (٩٥) سَلًّا" أَرَادَ: يُدْخَلُ إِدْخَالًا رَفِيقًا سَهْلًا، بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا شِدَّةِ جَذْبٍ. وَمِثْلُ ذَلِكَ: سَلَّ الشَّعَرَة مِنَ الْعَجِينِ: إِذَا أَخْرَجَهَا مِنْهُ بِرِفْقٍ، لِئَلَّا تَنْقَطِعَ. قَوْلُهُ (٩٦): "وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ﷺ (٩٧) الْمِلَّةُ: الدِّينُ وَالشَّرِيعَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِلةَ أبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾ (٩٨) أَىْ: دِينَهُ وَشَرِيعَتَهُ. قَالَ ابْنُ الأعْرَابِىِّ: الْمِلَّةُ: مُعْظَمُ الدِّينِ. وَالشَّرِيعَةُ: الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ. قَالَ أبُو الْعَبَّاسِ: مُعْظَمُ الدِّينِ: جُمْلَةُ مَا جَاءَ بِهِ الرسُولُ ﷺ. قَوْلُهُ: "فِى تَابُوتٍ" (٩٩) هُوَ الصُّنْدُوقُ يُعْمَلُ مِنَ الْخَشَب، وَيُدْخَلُ فِيهِ الْمَيِّتُ. وَفِي قِرَاءَةِ أُبَي ابْن كَعْبٍ (﴿التَابُوهُ﴾) (١٠٠) بِالْهَاءِ، وَهِىَ لُغَةُ الأنْصَارِ، وَالتَّاءُ: لُغَةُ قُرَيْشٍ (١٠١). قَالَ الجَوْهَرِىُّ (١٠٢): أَصْلُ (تَابُوت) تَابُوَةٍ، مِثْلُ تَرْقُوَةٍ، فَلَمَّا سَكَنَتْ الْوَاوُ انْقَلَبَتْ هَاءُ التَّأَنِيثِ تَاءً. قَوْلُهُ: "وَيُنْصَبُ اللَّبِنُ نَصْبًا" (١٠٣) أَىْ: لَا يَكُونُ مَائِلًا فَيَسْقُطُ فِى اللَّحْدِ مَعَ الْمَيِّتِ. "قَوْلُهُ" (١٠٤) "أَهيلُوا عَلَىَّ التُرَابَ" قَالَ الْجَوْهِرِىُّ (١٠٥): كُلُّ شَىْء أَرْسَلْتُهُ إرْسَالًا مِنْ رَمْلٍ، أَوْ تُرَابٍ أَوْ طَعَامٍ، (١٠٦) وَنَحْوِهِ قُلْتَ: هِلْتُهُ أَهِيلُهُ هَيْلًا، فَانْهَالَ، أَىْ: جَرَى وَانْصَبَّ. وَأهَلْتُ الدَّقِيقَ لُغَةٌ فِى هِلْتُ، فَهُوَ مُهَالٌ وَمَهِيلٌ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿كَثِيبًا مَهِيلًا﴾ (١٠٧) أَىْ: مَصْبُوبًا سَائِلًا (١٠٨). قَوْلُهُ: "شَفِيرِ الْقَبْرِ" (١٠٩) هُوَ: حَرْفُهُ وَجَانِبُهُ (١١٠) الْمُشْرِفُ عَلَى الْحَفِيرِ، وَحَرْفُ كُلِّ شَىْءٍ:

(٨٧) الصحاح (عمق). (٨٨) بل: ساقطة من ع. (٨٩) سورة المائدة آية ٦٤. وانظر معانى الزجاج ٢/ ٢٠٨، ٢٠٩ ومعانى الفراء ١/ ٣١٥ ومعانى الأخفش ١/ ٢٦١. (٩٠) .................................. (٩١) خ: قدر. (٩٢) فى المهذب ١/ ١٣٧: والأولى أن يتولى الدفن الرجال؛ لأنه يحتاج إلى بطش وقوة. (٩٣) الأوفق بالكسر والضم، وما ذكره عن الصحاح وفيه تقديم الكسر شكلا وقال الفيومى: من باب ضرب وبها قرأ السبعة وفى لغة من باب قل وقرأ بها الحسن البصرى وأبو جعفر المدنى. وانظر معانى الأخفش ٣٠٩ ومجاز القرآن ٢/ ١٠٠ والكسر مقدم. (٩٤) فى المهذب ١/ ١٣٧: والمستحب أن يضع رأس الميت عند رجل القبر ثم يسل فيه سلا. (٩٥) فيه: ليس فى خ. (٩٦) فى المهذب ١/ ١٣٧: ويستحب أن يقول عند إدخاله القبر: بسم الله وعلى ملة رسول الله. (٩٧) ما بين القوسين ليس فى ع. (٩٨) سورة الحج آية ٧٨. (٩٩) فى المهذب ١/ ١٣٧: ويكره أن يجعل تحته مضربة أو مخدة أو فى تابوت. (١٠٠) من قوله تعالى: ﴿أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ البقرة: ٢٤٨ وقوله تعالى: ﴿أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ﴾ [طه: ٣٩]. (١٠١) عن الصحاح (توب). (١٠٢) السابق. (١٠٣) فى المهذب ١/ ١٣٧: وينصب اللبن على اللحد نصبا. (١٠٤) قوله: ليس فى خ وفى المهذب ١/ ١٣٧ روى عن سعد بن أبى وقاص: قال: اصنعوا بى كما صنعتم برسول الله ﷺ: انصبوا على اللبن وأهيلوا على التراب. (١٠٥) الصحاح (هيل). (١٠٦) خ: أو والمثبت من ع والصحاح. (١٠٧) ﴿وَكَانَتِ الْجبَال كَثِيبًا مَهِيلًا﴾ سورة المزمل آية ١٤. (١٠٨) تفسير غريب القرآن ٤٩٤ ومعانى القرآن ٣/ ١٩٨ وتفسير غريب القرآن للعزيزى ١٦٦. (١٠٩) فى المهذب ١/ ١٣٧: ويستحب لمن على شفير القبر أن يحثو فى القبر ثلاث حثيات من التراب. (١١٠) خ: والمشرف.

1 / 134