194

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: "النَّجَاشىُّ" (٣٢) هُوَ السُّلْطَانُ بِلِسَانِ الْحَبَشةِ، وَاسْمُهُ: أَصْحَمَةُ بْنُ أَبْحَرَ، وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ عَطيَّة (٣٣)، (وَتُشَدَّدُ يَاؤُهُ وَتُخَفَّفُ، وَالتَّخْفِيفُ أَعْلَى وَأَفْصَحُ (٣٤). قَوْلُهُ: "اسْتَهَلَّ السِّقْطُ" (٣٥) أَىْ: صَاحَ. وَأَصْلُهُ: مِنْ رُؤيَةِ الْهِلَالِ، وَسَيَأتِى ذِكْرُهُ (٣٦)، وَالسِّقْطُ: الْوَلَدُ يُوْلَدُ قَبْلَ تَمَامِهِ. وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: سُقْطٌ بِضَمِّ السِّينِ، وَفَتْحِهَا، وَكَسْرِهَا (٣٧). وَاشْتِقَاقُهُ: مِنَ السُّقُوطِ إِلَى الْأَرْضِ. وَسُمِّىَ (٣٨) الشَّهِيدُ: لِأَنَّهُ شُهِدَ (٣٩) لَهُ بِالْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ شَاهَدَ الْجِنَانَ وَالْحُورَ الْعِينَ وَأَبْصَرَهَا. قَوْلُهُ (٤٠): "الْهَيْعَةَ" قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (٤١): الْهَائِعَةُ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ. وَالْهَيْعَةُ: كُلُّ مَا افزَعَكَ مِنْ صَوْتٍ أوْ فَاحِشَةٍ تُشَاعُ. قَالَ قَعْنَبٌ (٤٢): إِنْ يَسْمَعُوا (٤٣) هَيْعَةً طَارُوا بِهَا فَرَحًا ... مِنِّى وَمَا سَمِعُوا مِنْ صَالِحٍ دَفَنُوا قَوْلُهُ: "أهلِ الْبَغْىِ (٤٤) " الْبَغْىُ: التَّعَدِّى، وَبَغَى الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ: اسْتَطَالَ عَلَيْهِ، وَكُلُّ مُجَاوَزَةٍ وإِفْرَاطٍ عَلَى الْمِقْدَارِ الَّذِى هُوَ حَدُّ الشَّىْءِ، فَهُوَ بَغْىٌ (٤٥). قَوْلُهُ: "مَعْرَكَةِ الْكُفَّارِ" (٤٦) الْمَعْرَكَةُ وَالْمُعْتَرَكُ. مَوْضِعُ الْحَرْبِ وَالْقِتَالِ، وَكَذَلِكَ الْمَعْرَكُ وَالْمَعْرُكَةُ أيْضًا (بِضَمِّ الرَّاءِ) (٤٧) وَاعْتَرَكُوا، أىْ: ازْدَحَمُوا فِى الْمُعْتَرَكِ. وَأَصْلُهُ: مِنْ عَرَكْتُ الشَّيْىَ أعْرُكُهُ عَرْكًا: إِذَا دَلَكْتَهُ وَيُقَالُ: عَرَكَت الْقَوْمَ الْحَرْبُ عَرْكًا، وَالْمُعَارَكَةُ: الْقِتَالِ (٤٨). وَهُوَ مُشْتَق مِنْ عَرَكَت الرَّحَى الْحَبَّ: إِذَا طَحَنَتْهُ، أَرَادُوا أَنَّهُ يَطْحَنُ مَنْ فِيهِ كَمَا تَطْحَنُ الرَّحَى الْحَبَّ. قَالَ عَنْتَرَةُ (٤٩): . . . . . . . . . . . . . ... دَارَتْ عَلَى الْقَوْمِ رَحىً طَحُونٌ وَقَدْ بَيَّنَهُ زُهَيْرٌ بِقَوْلِهِ (٥٠): فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا ... . . . . . . . . . . . . .

= الصحاح (نسق). (٣٢) فى المهذب ١/ ١٣٤: وتجوز الصّلاة على الميِّت الغائب، لما روى أبو هريرة أن النبى ﷺ نعى النجاشي لأصحابه، وهو بالمدينة فصلّى عليه وصلوا خلفه. (٣٣) الإصابة ١/ ٢٠٥، ٢٠٦. (٣٤) ما بين القوسين ساقط من خ. وانظر المصباح والمغرب (نجش) والإصابة ١/ ٢٠٥، ٢٠٦. (٣٥) فى المهذب ١/ ١٣٤: إذا استهل السقط أو تحرك ثمّ مات غسل وصلّى عليه. (٣٦) ص ١٨٥. (٣٧) ع: السقط. (٣٨) قد. ابن قتيبة الضم: وتلاه بالكسر. أدب الكاتب ٤٢٣، ٥٣١، ٥٧٠. وانظر العين ٥/ ٧١ وإصلاح المنطق ٨٥. والمثلث لابن السيد ٢/ ٤٠٣. والدرر المبثثة ١٣٠، والصحاح والمصباح (سقط). (٣٩) ع: ويسمى، يشهد. وفى المهذب ١/ ١٣٤: فى السقط إن لم يشهل: لا يغسل كالشهيد. (٤٠) فى المهذب ١/ ١٣٥: فى شأن حنظلة بن الراهب: أنه جامع فسمع الهيعة فخرج إلى القتال. وفى خ: هيعة. (٤١) فى المصباح "هيع". (٤٢) ع: معتب تحريف. والمثبت من خ واللسان (هيع ٤٧٣٧) وَهُوَ قَعْنَبُ بْن أُمِّ صَاحِبِ. (٤٣) ع: سمعوا: تحريف. (٤٤) فى المهذب ١/ ١٣٥: ومن قتل من أهل البغى فى قتال أهل العدل غسل وصلّى عليه. (٤٥) عن الصحاح "بغى". (٤٦) ومن قتل من أهل العدل فى حرب أهل البغى: قيل لا يغسل ولا يصلّى عليه؛ لأنه أشبه المقتول فى معركة الكفار. (٤٧) ما بين القوسين من ع. (٤٨) عن الصحاح (عرك) وعبارته: عركت القوم فى الحرب عركا والعاركة: القتال. (٤٩) ديوانه من زيادات البطليوسى ص ١٦٤ وروايته "رحى المنون" وصدره: فَيَشْتَفِى مِمَّا بِهِ الْحَزِينُ ... . . . . . . . . . . . . . (٥٠) ديوانه ١٩ وعجزه: . . . . . . . . . . . . . ... وَتَلْقَحْ كِشَافًا ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِم

1 / 131