190

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

الْوَفْرَةِ (١٨). وَلَعَلَّهُ مُشْتَقٌ مِنْ جَمَّ الْمَاءُ: إِذَا كَثُرَ. قَوْلُهُ: (ضَفَرْنَا نَاصِيَتَهَا) (١٩) أَيْ: لَوَيناهُ، وَالنَّاصِيَةُ: شَعَرُ مُقَدَّم الرَّأسِ. وَقَدْ ذُكِرَا (٢٠). قَوْلُهُ: (وَقَرَنَّاهَا ثَلَاثَةَ (٢١) قُرُون) الْقَرْنُ: الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعَرِ، وَالضَّفِيرَةُ، أَيْ: جَعَلْنَاهَا ثَلَاثَ ضَفَائِرَ (٢٢)، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِى سُفيَانَ (٢٣) فِي الرُّوم: (ذَاتَ الْقُرُون) (٢٤) قَالَ الأصْمَعِىُّ: أَرَادَ قُرُونَ شُعُورِهمْ (٢٥) وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ قَرْنَانِ، أَيْ: ضَفِيرَتَان، قَالَ الأَسَدِىُّ (٢٦): كَذَبَتُمْ وَبَيْتِ الله لَا تَنْكِحُونَهَا ... بَنى شَابَ قَرْنَاهَا تُصَرُّ وَتُخلَبُ أرَادَ: يَا بَنى الَّتى شَابَ قَرْنَاهَا، فَأضْمَرَ (٢٧). * * *

(١٨) الوفر الشعر إلى الآذنين سمى بذلك لأنه وفر على الأذن أى: تم عليها واجتمع. (١٩) في المهذب ١/ ١٢٩: روت أم عطية في وصف غسل بنت رسول الله ﷺ قال: ضفرنا ناصيها وقرناها ثلاث (كذا) قرون ثم ألقيناها خلفها. (٢٠) ص ٢٨. (٢١) ع: ثلاث كما في المهذب. والمثبت من خ. (٢٢) الصحاح (قرن) والنهاية ١٤/ ٥١. (٢٣) ع: أبي كبير: سهو: والمثبت من خ، والصحاح والنقل عنه، والنهاية ٤/ ٥١ والفائق ٣/ ١٧٤. (٢٤) من قوله للعباس (ر) لما روى طاعة المسلمين للرسول ﷺ: ما رأيت كاليوم قط طاعة قوم ولا فارس الأركام ولا الروم ذات القرون. (٢٥) عن الصحاح (قرن). (٢٦) من شواهد سيبويه في الكتاب ٢/ ٨٥ وخزانة الأدب ٢/ ٩٧ والصحاح واللسان (قرن). (٢٧) في الصحاح واللسان: فأضمرة.

وَمِنْ بَابِ الْكَفَنِ قَوْلُهُ: "يُكَفَّنُ مِنَ التَّركَةِ" (١) هُوَ تراثُهُ الَّذِى تَرَكَهُ بَعْدَهُ. قَوْلُهُ: "إِزَارٍ وَلِفَافَتَيْنِ" (٢) الإزَارُ: مَعْرُوفٌ، وَهُوَ: مَا يَأَتَزِرُ بِهِ الرَّجُلُ حَتَّى يُوَارِى عَوْرَتَهُ. وَاللِّفَافَةُ مَا يُلَفُّ عَلَى الْجَسَدِ، أَيْ: يغَطِّيهِ وَيَعُمُّهُ، والْجَمْعُ: لَفَائِفُ (٣). وَقَوْلُهُ (٤): ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍ بِيضٍ (٥) سَحُولِيَّةٍ" فِيهِ رِوَايَتَانِ: فَتْحُ السِّينِ، وَضَمُّهَا. قَالَ الْقُتَيْبِىُّ (٦): سُحُولٌ: جَمْعُ سَحْلٍ، وَهُوَ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَيُجْمَعُ عَلَى سُحُلٍ (٧) أَيْضًا. وَقَالَ غَيرهُ: "سَحُولِيَّة" بِفَتْحِ السِّينِ. قَالَ ابْنُ الأعْرَابِىِّ (٨): بِيضٍ نَقِيَّةٍ، مِنَ الْقُطْنِ خَاصَّةً. وَالسَّحْلُ: الثَّوْبُ الأبْيَضُ النَّقِىُّ مِنَ الْقُطْنِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ (٩): رُوِىَ "فِي ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ" وَرُوِى "حَضُورِيَّيْنِ" وَسَحُولٌ وَحَضُورٌ: قرْيَتَانِ مِنْ قُرَى (١٠) الْيَمَنِ قَالَ طَرَفَةُ (١١):

(١) في المهذب ١/ ١٢٩: فإن قال بعض الورثة أنا أكفنه من مالى وقال بعضهم بل يكفن من التركة: كفن من التركة. (٢) والمستحب أن يكفن الرجل في ثلاثة أثواب إزار ولفافتين المهذب ١/ ١٣٠. (٣) الصحاح والمصباح (لفف). (٤) في المهذب ١/ ١٤٠: روت عائشة (ر) قالت: كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة. وانظر الحديث في سنن النسائى ٤/ ٣٥ وفي صحيح الترمذى ٤/ ٢١٧ وسنن ابن ماجة ١/ ٤٧٢ "يمانية". (٥) بيض: ليس في خ. (٦) في غريب الحديث. (٧) خ: ويجمع سُحُلا أيضًا. (٨) ع: ابن الأنبارى وقد ذكر قريبا من ذلك في شرح القصائد السبع الطوال ١٨٥ والمثبت من خ وهو في تهذيب اللغة ٤/ ٣٠٦ عن ثعلب عن ابن الأعرابى: المسحل: الثوب النقى من القطن وعن أبي عبيد عن أبي عمرو: السحل: ثوب أبيض من قطن. (٩) في الفائق ٢/ ١٥٩. (١٠) قرى: ساقطة من ع. (١١) ديوانه ٧٦.

1 / 127