نظم مستعذب
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
ایډیټر
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
خپرندوی
المكتبة التجارية
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
ژانرونه
الْوَفْرَةِ (١٨). وَلَعَلَّهُ مُشْتَقٌ مِنْ جَمَّ الْمَاءُ: إِذَا كَثُرَ.
قَوْلُهُ: (ضَفَرْنَا نَاصِيَتَهَا) (١٩) أَيْ: لَوَيناهُ، وَالنَّاصِيَةُ: شَعَرُ مُقَدَّم الرَّأسِ. وَقَدْ ذُكِرَا (٢٠).
قَوْلُهُ: (وَقَرَنَّاهَا ثَلَاثَةَ (٢١) قُرُون) الْقَرْنُ: الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعَرِ، وَالضَّفِيرَةُ، أَيْ: جَعَلْنَاهَا ثَلَاثَ ضَفَائِرَ (٢٢)، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِى سُفيَانَ (٢٣) فِي الرُّوم: (ذَاتَ الْقُرُون) (٢٤) قَالَ الأصْمَعِىُّ: أَرَادَ قُرُونَ شُعُورِهمْ (٢٥) وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ قَرْنَانِ، أَيْ: ضَفِيرَتَان، قَالَ الأَسَدِىُّ (٢٦):
كَذَبَتُمْ وَبَيْتِ الله لَا تَنْكِحُونَهَا ... بَنى شَابَ قَرْنَاهَا تُصَرُّ وَتُخلَبُ
أرَادَ: يَا بَنى الَّتى شَابَ قَرْنَاهَا، فَأضْمَرَ (٢٧).
* * *
(١٨) الوفر الشعر إلى الآذنين سمى بذلك لأنه وفر على الأذن أى: تم عليها واجتمع.
(١٩) في المهذب ١/ ١٢٩: روت أم عطية في وصف غسل بنت رسول الله ﷺ قال: ضفرنا ناصيها وقرناها ثلاث (كذا) قرون ثم ألقيناها خلفها.
(٢٠) ص ٢٨.
(٢١) ع: ثلاث كما في المهذب. والمثبت من خ.
(٢٢) الصحاح (قرن) والنهاية ١٤/ ٥١.
(٢٣) ع: أبي كبير: سهو: والمثبت من خ، والصحاح والنقل عنه، والنهاية ٤/ ٥١ والفائق ٣/ ١٧٤.
(٢٤) من قوله للعباس (ر) لما روى طاعة المسلمين للرسول ﷺ: ما رأيت كاليوم قط طاعة قوم ولا فارس الأركام ولا الروم ذات القرون.
(٢٥) عن الصحاح (قرن).
(٢٦) من شواهد سيبويه في الكتاب ٢/ ٨٥ وخزانة الأدب ٢/ ٩٧ والصحاح واللسان (قرن).
(٢٧) في الصحاح واللسان: فأضمرة.
وَمِنْ بَابِ الْكَفَنِ
قَوْلُهُ: "يُكَفَّنُ مِنَ التَّركَةِ" (١) هُوَ تراثُهُ الَّذِى تَرَكَهُ بَعْدَهُ.
قَوْلُهُ: "إِزَارٍ وَلِفَافَتَيْنِ" (٢) الإزَارُ: مَعْرُوفٌ، وَهُوَ: مَا يَأَتَزِرُ بِهِ الرَّجُلُ حَتَّى يُوَارِى عَوْرَتَهُ. وَاللِّفَافَةُ مَا يُلَفُّ عَلَى الْجَسَدِ، أَيْ: يغَطِّيهِ وَيَعُمُّهُ، والْجَمْعُ: لَفَائِفُ (٣).
وَقَوْلُهُ (٤): ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍ بِيضٍ (٥) سَحُولِيَّةٍ" فِيهِ رِوَايَتَانِ: فَتْحُ السِّينِ، وَضَمُّهَا. قَالَ الْقُتَيْبِىُّ (٦): سُحُولٌ: جَمْعُ سَحْلٍ، وَهُوَ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَيُجْمَعُ عَلَى سُحُلٍ (٧) أَيْضًا. وَقَالَ غَيرهُ: "سَحُولِيَّة" بِفَتْحِ السِّينِ. قَالَ ابْنُ الأعْرَابِىِّ (٨): بِيضٍ نَقِيَّةٍ، مِنَ الْقُطْنِ خَاصَّةً. وَالسَّحْلُ: الثَّوْبُ الأبْيَضُ النَّقِىُّ مِنَ الْقُطْنِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ (٩): رُوِىَ "فِي ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ" وَرُوِى "حَضُورِيَّيْنِ" وَسَحُولٌ وَحَضُورٌ: قرْيَتَانِ مِنْ قُرَى (١٠) الْيَمَنِ قَالَ طَرَفَةُ (١١):
(١) في المهذب ١/ ١٢٩: فإن قال بعض الورثة أنا أكفنه من مالى وقال بعضهم بل يكفن من التركة: كفن من التركة.
(٢) والمستحب أن يكفن الرجل في ثلاثة أثواب إزار ولفافتين المهذب ١/ ١٣٠.
(٣) الصحاح والمصباح (لفف).
(٤) في المهذب ١/ ١٤٠: روت عائشة (ر) قالت: كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة. وانظر الحديث في سنن النسائى ٤/ ٣٥ وفي صحيح الترمذى ٤/ ٢١٧ وسنن ابن ماجة ١/ ٤٧٢ "يمانية".
(٥) بيض: ليس في خ.
(٦) في غريب الحديث.
(٧) خ: ويجمع سُحُلا أيضًا.
(٨) ع: ابن الأنبارى وقد ذكر قريبا من ذلك في شرح القصائد السبع الطوال ١٨٥ والمثبت من خ وهو في تهذيب اللغة ٤/ ٣٠٦ عن ثعلب عن ابن الأعرابى: المسحل: الثوب النقى من القطن وعن أبي عبيد عن أبي عمرو: السحل: ثوب أبيض من قطن.
(٩) في الفائق ٢/ ١٥٩.
(١٠) قرى: ساقطة من ع.
(١١) ديوانه ٧٦.
1 / 127