179

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: "حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ" (٩) أَيْ: قَدْرَ رُمْحٍ (١٠)، فِي رَأْىِ الْعَيْن. وَأصْلُهُ "قِوْدَ" وَهُوَ مُشْتَقٌ مِنَ الْقَوَدِ (١١)؛ لِمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْمُمَاثَلَةِ وَالْمُقَايَسَةِ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُمْ: قِيسَ رُمْحٍ، وَانْتِصَابُهُ (١٢) عَلَى أنَّهُ صِفَةُ مَصْدَرٍ مَحْذَوْفٍ تَقْدِيرُهُ: ارْتَفَعَتْ ارْتِفَاعًا. ذَكَرَهُ فِي الْفَائِقِ (١٣). قَوْلُهُ: "بِضَعَفَةِ النَّاسِ" (١٤) هُوَ جَمعُ ضَعِيفٍ، مِثْلُ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ، جَاءَ نَادِرًا، وَقِيَاسُهُ: ضُعَفَاءُ (١٥)، يُقَالُ: قَوْمٌ ضِعَافٌ وَضُعَفَاءُ وَضَعَفَةٌ. قَوْلُهُ: (نَسِيكَتِهِ) (١٦) أَيْ: ذَبِيحَتِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿أوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ (١٧) وَهُوَ جَمْعُ نَسِيكَةٍ، يُقَالُ: نَسَكَ للهِ يَنْسُكُ. وَاْلمَنْسِكُ وَالْمَنسَكُ (١٨): الْمَوْضِعُ الَّذِى تُذْبَحُ فِيهِ النَّسَائِكُ. قَوْلُهُ: "بُرْدٌ حِبَرَة" (١٩) الْحِبَرَةُ مِنَ الْبُرْودِ: مَا كَان مَوْشِيًّا (٢٠) مُخَططًا، مِنْ حَبَّرْتُ الشَّيْىءَ، أَيْ: (٢١) حَسَّنْتُهُ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ (٢٢) قَالَ: (لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ نَبِىَّ اللهِ يَسْمَعُ قِرَاءَتِى لَحَبَّرْتُهَا) يُرِيدُ: تَحْسِينَ الصَّوْتِ وَتَحْزِيْنَهُ (٢٣). قَوْلُهُ: (ذَوَاتُ الْهَيْئَاتِ) (٢٤) هُوَ مِنْ تَهَيَّأ: إذَا أَخَذَ فِي أَمْرٍ. وَمَعْنَاهُ: ذَوَاتُ (٢٥) التَّحَسُّنِ وَالتَّعَطُّرِ وَالِّلبَاسِ. قَوْلُهُ: (الْعَوَاتِقِ وَذَوَاتِ الْخُدُودِ) هِىَ جَمْعُ عَاتِقٍ، أَيْ: شَابَّةٍ أَوَّلَ مَا أَدْرَكَتْ فَخُذِّرَتْ فِي بَيْتِ أهْلِهَيه فَلَمْ تَبِنْ إِلَى زَوْجٍ. قَالَهُ الْجَوْهَرِىُّ (٢٦) قَالَ أَبُو نَصرٍ أحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ (٢٧): وَلَمْ تَبِنْ إِلَى زَوْجٍ: مِنَ الْبَيْنُونَةِ (٢٨) وَمَعْنَى خُدِّرَتْ، أَيْ: حُجِبَتْ (٢٩) مِنَ الْعُيُونِ فِي الْخِدْرِ، وَهُوَ السَّتْرُ، وَجَمْعُهُ: خُدُورٌ. قَوْلُهُ: (الشُّهْرَةُ مِنَ الثِّيَابِ) (٣٠) أَصْلُهُ: وُضُوحُ الْأمْرِ، يُقَالُ مِنْهُ (٣١) شَهَرْتُ الْأمْرَ أشْهَرُهُ شَهْرًا وَشُهْرَةً فَاشْتَهَرَ (٣٢)، وَأَرادَ هَا هُنَا: أَنْ يَلْبَسَ مَا يُشْهَرُ بِهِ، وَيُعْرَفُ مِنْ بَيْنِ النَّاس، مِنْ لِبَاسٍ جَيِّدٍ أَوْ رَدِىءٍ حَتَّى يُشَارَ إِلَيْهِ، فيقَالُ: هُوَ ذَاكَ.

(٩) خ: إذا طلعت الشس قيد رمح وفي المهذب ١/ ١١٨: والأفضل أن يؤخرها حتى ترتفع الشمس قيد رمح. (١٠) أى قدر رمح: ساقط من ع. (١١) وهو القصاص كما في الفائق ١/ ٦٨ والنقل عنه. (١٢) ع: ونصبه. والمثبت من خ والفائق. (١٣) ١/ ٦٨. وانظر تهذيب اللغة ٩/ ٢٤٧ وجمهرة اللغة ٢/ ٢٩٦ وديوان الأدب ٣/ ٣٢٤، ٣٣٣، ٣٣٤ والمنقوص والممدود ٣٦ والنهاية ٤/ ١٣١. (١٤) في المهذب ١/ ١١٨: روى أن عليا (ر) استخلف أبا مسعود (ر) ليصلي بضعفة الناس في المسجد. (١٥) قال الفيومى: ولوحظ في ضعف معنى فاعل فجمع على ضعاف وضعفة مثل كافر وكفرة. المصباح (ضعف) وانظر المحكم ١/ ٢٥٥ والصحاح (ضعف). (١٦) خ: من نسيكته: في المهذب ١/ ١١٩: كان رسول الله ﷺ لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ويوم النحر لا يأكل حتى يرجع فيأكل من لحم نسيكته. (١٧) سورة البقرة آية ١٩٦ وانظر مجاز القرآن ١/ ٧٠ ومعانى الزجاج ١/ ١٨٩. (١٨) والمنسك: ساقط من ع. والمثبت من خ والصحاح (نسك). (١٩) خ: عليه برد حبرة. وفي المهذب ١/ ١١٩ روى ابن عباس (ر) أن النبي ﷺ كان يلبس في العيدين برد حبرة. والحبرة وزان عنبة كما في الصحاح والمصباح (حبر) والنهاية ١/ ٣٢٨ ويجوز برد حبرة على الوصف، وبرد حبرة على الإضافة. (٢٠) ع: موشى. والمثبت من خ: النهاية. (٢١) غرب الحديث للخطابى ٢/ ٤٣٢. (٢٢) قال الخطابى: في حديث النبي ﷺ أنه سمع صوت الأشعرى وهو يقرأ، فقال: لقد أوتى هذا من مزامير آل داود. قال بريدة: فحدثته بذلك، فقال: لو علمت أن نبى الله ﷺ استمع لقراءتى لحبرتها. غريب الحديث ١/ ٣١٨. (٢٣) السابق ١/ ٣١٩. (٢٤) في المهذب ١/ ١١٩: ويستحب أن يحضر النساء غير ذوات الهيئات؛ لما روت أم عطية، قالت: كان رسول الله ﷺ يخرج العواتق وذوات الخدور والحيض في العيد. . . إلخ. (٢٥) ع: فات. (٢٦) في الصحاح (عتق). (٢٧) صاحب الأصمعى وروايته ت ٢٣١ هـ ترجمته في إنباه الرواة ١/ ٣٦ والمزهر ٢/ ٤٠٨. (٢٨) ذكره فى الصحاح (عتق). (٢٩) ع: تحجبت. (٣٠) في المهذب ١/ ١١٩ وإذا أردن الحضور تنظفن بالماء ولا يتطيبن ولا يلبسن الشهرة من الثياب. (٣١) ع: منها. (٣٢) الصحاح (شهر).

1 / 116