157

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٢٨): الشِّينُ مُعْجَمَة: فِي كَلَامِهِمْ أَكْثَرُ. وَفِى شِعْرِ النَّابِغَةِ (٢٩): . . . . . . . . . . . . ... طَوْعَ الشَّوَامِتِ مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ صَرَدِ قَوْلُهُ: "خَمِيصَةٌ ذَاتُ أعْلَامٍ" (٣٠) الْخَمِيصَةُ: كِسَاءٌ أسْوَدُ لَهُ عَلَمَانِ: فَإنْ لَمْ يَكُنْ مُعْلَمًا، فَلَيْسَ بِخَمِيصَةٍ (٣١). قَالَ الْأعْشَى (٣٢): إذَا جُردَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَمِيصَةً (٣٣) ... عَلَيْهَا وَجِرْيَالَ النَّضِير الدُّلَامِصَا الْجِرْيَالُ: صِبْغٌ أَحْمَرُ. وَالنَّضِيرُ: الذَّهَبُ. وَالدُّلَامِصُ: الْبَرَّاقُ. سُمِّيَتْ (٣٤) بِذَلِكَ، لِلِينِهَا وَرِقَتِهَا وَصِغَرِ حَجْمِهَا إِذَا طُوِيَتْ. وَقَالَ ابْنُ فَارِس: هِىَ الْكِسَاءُ الْأسْوَدُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أن تُسَمَّى خَمِيصَةً؛ لِأنَّ الإنْسَانَ يَشتمِلُ بِهَا، فَتَكُونُ عِنْدَ أخْمَصِهِ، يُرِيدُ بِهِ وَسَطَهُ. ذَكَرَهُ الْمُطرزِىُّ (٣٥). قَوْلُهُ: "وَأَتُونِى بِأنبجَانِيَّتِهِ" (٣٦) هُوَ كِسَاءٌ ثَخِينٌ" كَالِّلبْدِ (٣٧) سَمِعْنَاهُ مُضَافًا إِلَى هَاءِ الْكِنَايَةِ، وَهِىَ عَائِدَةٌ إِلَى أبِى الْجَهْمِ (٣٨). وَذَكَرَ الْقَلْعِىُّ (٣٩): أنَّهُ بِالتَّاءِ الْمُنْقَلِبَةِ، أرَادَ بِهِ وَاحِدَةَ الأنْبَجَانِيَّاتِ، وَالصَّوَابُ: مَنْبِجِىّ، مَنْسُوبٌ إِلَى مَنْبِج، وَهُوَ مَوْضِعٌ بِكَسْرِ الْبَاءِ (٤٠)، لَكِنَّهُ يُفْتَحُ فِي النَّسَبِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (٤١): النِّسْبَةُ إِلَيْهِ: مَنْبَجَانِىُّ أخْرَجُوة مُخْرَجَ مَخْبَرَانِىِّ، وَمَنْظَرَانِىِّ، وعجين [أنْبَجَانٌ] (٤٢) أَيْ: مُدْرِكٌ مُنْتَفِخٌ. وَلَمْ يَأتِ عَلَى هَذَا (الْبِنَاءِ) إِلَّا يَوْمٌ (أرْوَنَانٌ) وَعِجينٌ (انْبَجَانٌ). قَالَ (٤٥): وَسَمَاعِى بِالْجِيمِ. وَفِى بَعْض الْكُتُبِ بِالْخَاءِ (٤٦). قَوْلُهُ: "نَهِى أنْ يُصَلِّىَ الرجُلُ مُخْتَصِرًا" (٤٧) فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأوِيلَاتٍ. أحَدُهَا: مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ، وَهُوَ أن يَتْرُكَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ (٤٨) الثَّانِى: (أن يَكُونَ مُتَوكِّئًا) (٤٩) عَلَى مِخْصَرَةٍ، وَهِىَ: الْعَصَا. الثَّالِثُ أَنْ يَخْتَصِرَ وَيَقْرَأ آيَةً أوْ آيَتَيْنِ مِنَ السُّوَرَةِ، وَلَا يَقْرَؤُهَا بِكَمَالِهَا (٥٠). وَيُقَالُ: إِنَّ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الْيَهُودِ (٥١) وَقَدْ (٥٢) رُوِىَ فِي بَعْضِ الْأخْبَارِ: أنَّ إِبْلِيسَ أُهْبِطَ إِلَى (٥٣) الْأرْض كَذَلِكَ، وَهُوَ شَكْلٌ مِنْ أشْكَالِ أَهْلِ

(٢٨) في غريب الحديث: وعبارته: والشين أعلى في كلامهم وأكثر. (٢٩) ديوانه ١٨ وصدره: فارْتَاعَ مِنْ صَوْتِ كَلَّابٍ فَبَاتَ لَهُ ... . . . . . . . . . . . . (٣٠) في المهذب ١/ ٨٩: عن عائشة (ر) قالت: كان رسول الله ﷺ يصلى وعليه خميصة ذات أعلام، فلما فرغ، قال: ألهتنى أعلام هذه، اذهبوا إلى أبي جهم وأتونى بأنبجانيته، وانظر الحديث في صحيح مسلم ١/ ٣٩١ وسنن ابن ماجة ٢/ ١١٦٧. (٣١) الصحاح "خمص" ووصف أعرابي الخميصة، فقال: الملاءة اللينة الرقيقة الواسعة التى تتسع منشورة، وتتسع مطوية تكفى من القر، وتجمل الملبس، ليست بقردة ولا ثخينة ولا عظيمة الكور. الفائق ٢/ ١٦٧ وانظر غريب الحديث ١/ ٢٢٦، ٢٢٧ ومبادئ اللغه ٤٥ وكفاية المتحفظ ٥٧٤. (٣٢) ديوانه ١٩٩ وروايته: "وجريا لا يضىء" قال الأصمعى: شبه شعرها بالخميصة. والخميصة سوداء. الصحاح (خمص). (٣٣) ع: خمصة: تحريف. (٣٤) ع: وسميت. (٣٥) في المغرب (خمص). (٣٦) خ: بأنبجانيه. (٣٧) قال ابن الأثير: هى كساء يتخذ من الصوف وله خمل ولا علم له وهو من أدون الثِّياب الغليظة النهاية ١/ ٧٣. (٣٨) أبي ساقطة من خ: وأبو الجهم: عامر بن حذيفة بن غانم صحابى قرشى ترجمته في طبقات ابن سعد ٥/ ٤٥١ ونسب قريش ٣٦٩ والإصابة ١/ ٥٧٨. (٣٩) في اللفظ المستغرب ١٨٢. (٤٠) بلد قديم كبير واسع بينه وبين حلب عشرة فراسخ وهى بلد البحترى وأبى فراس. مراصد الاطلاع ١٣١٦ والمعرب ٣٢٥ وجمهرة اللغة ١/ ٢١٥. (٤١) ع: الهروى: والنص بعده من الصحاح. (٤٢) ع، خ: انبجانى والمثبت من الصحاح واللسان نبج. (٤٣) البناء ساقط من ع. (٤٤) ع، خ أرونانى والمثبت من الصحاح واللسان (نبج). (٤٥) الجوهرى: وعبارته: وهذا الحرف في بعض الكتب بالخاء معجمة، وسماعى بالجيم عن أبي سعيد وأبي الغوث. (٤٦) ورد في غريب الخطابى ٣/ ١٦٤: خبزة أنبخانية، وعجين أنبخان وثريد أنبخان .. (٤٧) في المهذب ١/ ٨٩: ويكره أن يصلى ويده على خاصرته لما روى أبو هريرة (ر) أن النبى ﷺ نهى أن يصلى الرجل مختصرًا. وانظر الحديث في صحيح مسلم ٣/ ٧٤ مساجد. ومسند أحمد ٢/ ٢٣٢ ومعالم السنن ١/ ٢٣٣ وتحفة الأحوذى ٣٨٧. (٤٨) تعليق ٤٧. (٤٩) خ بدل ما بين القوسين: متوركا. تحريف. (٥٠) الفائق ١/ ٣٧٤، ٣٧٥ وغريب الخطابي ١/ ٢٧٧ والنهاية ١/ ٣٦، ٣٧. (٥١) معالم السنن ١/ ٢٣٣ وغريب الحديث للخطابى ١/ ٢٧٧ والفائق. (٥٢) قد: ليست في ع. (٥٣) ع: هبط وفي معالم السنن =

1 / 94