155

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

مُسْتَوْفِزًا: ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ (٢٣). قَوْلُهُ: "وَاجْعَلْهَا لِى عِنْدَكَ ذُخْرًا" (٢٤) الذُّخْرُ: هُوَ (٢٥) مَا يَتْرُكهُ الإنْسَانُ عُدَّةً لِحَاجَتِهِ وَفَقْرِهِ. قَوْلُهُ: "وَضَعْ عَنِّى بِهَا وِزْرًا" الْوِزْرُ: الثقَلُ الْثُّقَلُ لِلظَّهْرِ، وَالْجَمْعُ: أوْزَارٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ﴾ (٢٦) أَيْ: ثِقَلَ ذُنُوبِهِمْ (٢٧). وَقَدْ وَزَرَ: إِذَا حَمَلَ، فَهو وَازِرٌ (٢٨). وَوَضَعَهَا: حَطَّهَا. قَوْلُهُ: "وَهَلْ (٢٩) يَفْتَقِرُ إِلَى السَّلَامِ؟ " أَيْ: يَحْتَاجُ (٣٠) إِلَيْهِ، مَأخُوذٌ مِنَ الْفَقْرِ، وَهُوَ الْحَاجَةُ إِلَى الْمَالِ. يُقَالُ: افْتَقَرْتُ إِلَى كَذَا، أَيْ: احْتَجْتُ إِلَيْهِ. قَوْلُهُ: "أو انْدَفَعَتْ عَنْهُ نِقْمَةٌ" (٣١) يُقَالُ: انتَقَمَ اللهُ مِنْ فُلَانٍ: إِذَا عَاقَبَهُ. والاسْمُ مِنْهُ: النَّقِمْةُ بِكَسْرِ القَافِ. وَالْجَمْعُ: نَقِمَاتٌ وَنَقِمٌ، مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمَاتٍ وَكَلِمٍ. وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ الْقَافَ، وَنَقَلْتَ حَرَكَتَهَا إِلَى النُّونِ، فَقُلْتَ: نِقْمَة، وَالجَمْعُ: نِقَم، مِثْلُ: نِعْمَةٍ وَنِعَمٍ (٣٢). الشَّكْرُ: قَدْ ذُكِرَ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَمْدِ وَالشُّكْرِ (٣٣). * * *

(٢٣) المرجع السابق. (٢٤) في المهذب ١/ ٨٦: من الدعاء في سجدة التلاوة: اللهم اكتب لى عندك بها أجرا، واجعلها لى عندك ذخرا وضع عنى بها وزرا. (٢٥) هو: ليس في ع. (٢٦) سورة الأنعام آية ٣١. (٢٧) أبو عبيد: آثامهم والوِزر والوَزَر: واحد يبسط الرجل ثوبه فيجعل فيه المتاع، فيقال له أحمل وزرك وَوَزَرَكَ وَوِزْرَتَكَ. مجاز القرآن ١/ ١٩٠ ومعانى الزجاج ٢/ ٢٦٥ وتفسير غريب القرآن ١٥٢. (٢٨) ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾. (٢٩) خ: ولم. وفي المهذب ١/ ٨٦: وهل يفتقر الى السلام؟ يعنى في سجده التلاوة. (٣٠) خ: يحتج على الجزم. (٣١) في المهذب ١/ ٨٦: ويستحب لمن تجددت عنده نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله ﷿. (٣٢) المحكم ٦/ ٢٨٠، ٢٨١ واللسان (نقم ٤٥٣١) والمصباح (نقم). (٣٣) ص ٢.

وَمِنْ بَابِ مَا يُفْسِدُ الصَّلَاةَ قَوْلُهُ (١): "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ أوْ قَلَسَ" قَالَ الجَوْهَرِىُّ (٢): الْقَلَسُ: مَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَلْقِ مِلْءَ الْفَمِ (٣) أوْ دُونَهُ وَلَيْسَ بِقَىْءٍ، وَإِنْ عَادَ فَهُوَ الْقَىُّ، وَقَلَسَتِ الْكَأسُ: فَاضَتْ. قَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ (٤) فِي الْكِسَائِىِّ: أبَا حَسَن مَازُرْتُكُمْ مُنْذُ سَنْبَةٍ ... مِنَ الدَّهْرِ إِلَّا وَالزُّجَاجَةُ تَقْلِسُ (وَالسَّنْبَةُ: الْبُرْهَةُ) (٥). قَوْلُهُ: "قَهْقَهَ أوْ شَهَقَ" (٦) الْقَهْقَهَةً فِي الضَّحِكِ مَعْرُوفَةٌ، وَهُوَ أن يَقُولَ: قَهْ قَهْ، يُقَالُ (٧) قَهَّ وَقَهْقَهَ بِمَعْنىً.

(١) في المهذب ١/ ٨٧: روت عائشة (ر) أن النبي ﷺ قال: "إذا قاء أحدكم في صلاته أو قلس فلينصرف وليتوضأ وليبن على ما مضى ما لم يتكلم". (٢) الصحاح (قلس). (٣) ع: مثل البلغم تحريف. (٤) جرو بن قطن العقيلى: أحد الذين شهدوا مع الكسائى على سيبويه، وكان من الحكام اللغويين في المجالس. الفهرست ٦٧. (٥) ما بين القوسين ساقط من خ. (٦) في المهذب ١/ ٨٧: وإن تكلم في صلاته أو قهقه أو شهق بالبكاء وهو ذاكر للصلاة عالم بالتحريم بطلت صلاته. (٧) حكاية ضرب من الضحك، ثم يضاعف بتصريف =

1 / 92