142

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

*فِي لَجَّةٍ أمْسِكْ فُلَانًا عَن فُلِ* قَوْلُهُ: "اللَّفْظُ وَالنَّظْمُ" (٥١) هُوَ الإتِّسَاقُ وَالْمُوَالَاةُ. وَأصْلُهُ: مِنْ نَظْمِ الْعِقْدِ مِنَ اللُّؤلؤِ وَغَيرِهِ، وَهُوَ جَمْعُهُ واتِّسَاقُهُ عَلَى وَجْهِهِ، وَالانْتِظَامُ الاتِّسَاقُ (٥٢). قَوْلُهُ: "المُفَصَّلِ" (٥٣) هُوَ مِنْ سُورَةِ الْقِتَال إِلَى آخِرِ الْقُرآنِ، سُمِّىَ مُفَصَّلًا؛ لِكَثْرَةِ الْفَصْلِ بَيْنَ السُّورَتين بـ"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" وَأَصْلُ الفَصْلِ: الْقَطْعُ، كَأنَّهُ يَقْطَعُ بَيْنَ السُّورَتَيْن بِالْبَسْمَلَةِ (٥٤) وقالَ الْهَرَوِىُّ (٥٥): سُمِّىَ مُفَصَّلًا؛ لِقِصَرِ أعْدَادِ سُوَرِهِ مِنَ الآىِ. أ. هـ. سُمِّيَت (٥٦) الآيَةُ، لِأنَّهَا تَجْمَعُ الْكَلِمَ وَالْحُرُوفَ. وَالآيَةُ: الْجَمَاعَةُ، يُقَالُ: خَرَجَ القَومُ بِآيَتِهِمِ، أَيْ: جَمَاعَتِهِمْ (٥٧). وَالآيَةُ أيْضًا: الْعَلَامَةُ؛ لِأنَّهَا عَلَامَة لانقِطاع كَلَامٍ مِنْ كَلَام، قَالَهُ ابْنُ الأنْبارِىِّ. وَأصْلُهَا: أيَّةٌ بِالتَّشْدِّيِدِ فَاسْتَثْقَلُوا التَّشْدِّيِدَ فَقَلَبوا الْيَاءَ الأوْلَى ألِفًا لِانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا وَوَزنُهَا أصْلًا: فَعَلَةٌ. (٥٨) وقالَ الكِسَائِىُّ: هِىَ (٥٩) في الأصْلِ "آيِيَةٌ" مِثْلُ فَاطِمَةٍ، فَحُذِفَت إِحْدَى اليَاءَيْنِ (٦٠) أ. هـ. مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِىِّ ﵀ (٦١) وَالسُّورَةُ: مُشْتَقَةٌ مِنَ السُّورِ الَّذِى يُحِيطُ بِالْبَلَدِ، لِأنَّهَا تُحِيطُ بِآيَاتٍ مِنَ الْقُرآنِ (٦٢). وَقِيلَ: مِنَ السُّؤْرِ، وَهُوَ الْبَقِيَّةُ (٦٣)، وَقِيلَ: مِنَ الشَّرَفِ وَالْفَخْرِ، قَالَ النَّابِغَةُ (٦٤): ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَه أعْطَاكَ سُورَةً ... تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ يُريدُ: شَرَفًا وَمَنْزِلَةً. وقالَ الْجَوْهَرِى (٦٥): السُّورةُ: كُلُّ مَنْزِلَةٍ مِنَ الْبِنَاءِ، وَمِنْهُ: سُوَرُ الْقُرآن؛ لِأنَّهَا مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ مَقْطُوعَةٌ عَن الأخْرَى، وَالْجَمْعُ: سُوَرٌ، بِفَتْحِ الْوَاوِ، وقالَ الشَّاعِرُ (٦٦): . . . . . . . . . . . ... سُودُ (٦٧) المَحَاجِرِ لَا يَقْرَأَنَ بِالسُّوَرِ وَيَجُوزُ أن تُجْمَعَ عَلَى سُورَاتٍ (٦٨). قَوْلُهُ: "حَزَرْنا قِيامَ رَسُول اللهِ ﷺ" (٦٩) أَيْ: قَدَّرْنَا، وَالْحَزْرُ: التَّقْدِيرُ وَمِنْهُ: الْحَزرُ فِي الْخَرْضِ (٧٠).

= ٢/ ٢٤٨ وأمسك فلانًا عن فل: أى خذ هذا بدم هذا وأسر هذا بهذا. (٥١) في المهذب ١/ ٧٣: فإن قرأ القرآن بالفارسية لم يجزه؛ لأن القصد من القرآن اللفظ النظم وذلك لا يوجد في غيره. (٥٢) النهاية ٥/ ٧٩ واللسان (نظم ٤٤٦٩). (٥٣) خ: من المفصل. وفي المهذب ١/ ٧٣: والمستحب أن يقرأ في الصبح بطوال المفصل. (٥٤) تفسير الطبرى ١/ ١٠٤ وتفسير غريب القرآن ٣٦ والإتقان ١/ ٢٢٠ - ٢٢٢ واللفظ المستغرب ٣٢. (٥٥) في الغريبين ٢/ ٤٢٩. (٥٦) ع: وسميت. (٥٧) في كتاب الجيم ١/ ٥٧ خرجوا بآيتهم: إذا خرجوا بأهلهم وأمتعهم. ونقل القتيبى وابن الأنبارى هذا النص "أى بجماعتهم" تفسير غريب القرآن ٣٤، والزاهر ١/ ١٧٢، ١٧٣. (٥٨) الكتاب ٤/ ٣٩٨. (٥٩) ساقطة من خ. (٦٠) انظر شرح الشافية ٢/ ٥١ والكتاب ٤/ ٣٩٨ ومقدمتان في علوم القرآن ٢٨٣ وحاشية الزاهر ١/ ١٧٣. (٦١) من ع. (٦٢) انظر اللسان (سور ٢١٤٧) وقد رد أبو الهيثم هذا، قال: لو كانت من سور البناء لقال ﴿فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ﴾: ولم يقل: ﴿بِعَشْرِ سُوَرٍ﴾ فسور البناء يختلف عن سورة القرآن. وانظر مجاز القرآن ١/ ٣، ٤ والزاهر ١/ ١٧٠، ١٧١ وتفسير غريب القرآن ٣٤. وتفسير الطبرى ١/ ١٠٤. (٦٣) تفسير غريب القرآن ٣٤ وتفسير الطبرى ١/ ١٠٥ والزاهر ١/ ١٧١، ١٧٢ ومقدمتان في علوم القرآن ٢٨٢. (٦٤) ديوانه ٧٣. (٦٥) الصحاح (صور). (٦٦) الراعى النميرى ديوانه ١٠١ وصدره: هُنَّ الْحَرَائِر لَا رَبَّاتُ أحْمِرَةٍ وهى في شعر القتال الكلابى أيضًا. ديوانه ٥٣ وانظر خزانة الأدب ٩/ ١٠٧، ١١١ ومجالس ثعلب ١/ ٣٠١. (٦٧) ع: حور. (٦٨) الصحاح واللسان (سور). (٦٩) في المهذب ١/ ٧٤: روى أبو سعيد الخدرى (ر) قال: حزرنا. . . . فحزرنا قيامه في الركعتين الأولين من الظهر بقدر ثلاثين آية. . إلخ الحديث. (٧٠) الصحاح واللسان والمصباح (حزر).

1 / 79