نظم درر السمطین
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
ژانرونه
لله، فقال علي (رضى الله عنه): كلمة حق أريد بها الباطل، وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصف ناسا إني لأعرف صفتهم من هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يتجاوز هذا منهم- وأشار إلى حلقه- من أبغض خلق الله إليه، فيهم أسود أحدي يديه حلمة ثدي، فقاتلهم حين أبوا أن يرجعوا عن قولهم فلما قتلهم قال: انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا، قال: ارجعوا فو الله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبد الله: وأنا حاضر ذلك في أمرهم وقول علي فيهم
. قال الحاكم أبو عبد الله: رواه مسلم في الصحيح بمعناه (1).
وعن زيد بن وهب الجهني (رضى الله عنه) أنه كان في الجيش الذي كان مع علي بن أبي طالب حين سار إلى الخوارج فقال علي: يا أيها الناس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضى الله لهم على لسان نبيهم (صلى الله عليه وسلم) لنكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض»، تذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو أن يكون هؤلاء القوم، فإنهم سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح أناس، فسيروا على اسم الله.
قال سلمة بن كهيل: فنزلت أنا وزيد بن وهب منزلا حتى قال:
مر الناس على قنطرة ثم رحنا معهم، فلما التقينا مع الخوارج وكان عليهم يومئذ عبد الله ابن وهب الراسي، فقال لنا علي: القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفوتها، فإني أخاف عليكم أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حرورا فترجعوا، فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وحملوا عليهم فقتل بعضهم على بعض وشجرهم الناس برماحهم وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان، فقال علي (رضى الله عنه): التمسوا فيهم المخدج، فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي
مخ ۱۵۰