240

نظم الدرر فی تناسب الآيات والسور

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د خپرونکي ځای

القاهرة

لا يرجع عنها إلا بقهر وقسر، فلم ينزل عن رتبة قيامه في جبلته لمخلوق الطين حيث لم يشعر بإحاطة خلق آدم كما تلقته الملائكة - انتهى. فبادروا الامتثال ﴿فسجدوا﴾ أي كلهم له كما امرهم الله تعالى ﴿إلا إبليس﴾ قال الحرالي: من الإبلاس وهو انقطاع سبب الرجاء الذي يكون عنه اليأس من حيث قطع ذلك السبب - انتهى.
فكأنه قيل: ما فعل؟ فقيل: ﴿أبى﴾، من الإباء وهو امتناع عما حقه الإجابة فيه - قاله الحرالي. ﴿واستكبر﴾ عن السجود له، من الاستكبار وهو استجلاب

1 / 256