124

نظم الدرر فی تناسب الآيات والسور

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د خپرونکي ځای

القاهرة

دينه، لأن الله ﷾ لا يقاويه خلقه، ولما انتهى إلى البشرى التي هي رحمة أجرى الكلام على مخاطبته ﵇ بقوله: ﴿وبشر﴾ [البقرة: ٢٥] ومع إجراء دعوة المرسلين على ألسنتهم علقت باسم الله بلفظ ﴿أن اعبدوا الله﴾ [المائدة: ١١٧] ونحو فعزّ على أكثر النفوس الإجابة لفوات اسم الله عن إدراك العقول، ومع تولي الله سبحانه لهذه الدعوة بسلطانه العلي أجراها باسم الربوبية وهو اسم أقرب مثالًا على النفوس، لأنها تشاهد آياته بمعنى التربية والربابة، ومع ذلك أيضًا فذكر اسم الله في دعوة المرسلين غير متبع ولا موصوف بآيات الإلهية، ولو ذكر لما قرب مثالًا علمها فهي

1 / 140