نظریه اختیار: مقدمه لنډه

شيمه طاها ريدي d. 1450 AH
48

نظریه اختیار: مقدمه لنډه

نظرية الاختيار: مقدمة قصيرة جدا

ژانرونه

يبدو هذا الحل، في ظاهره، أقل منطقية في سياق الرهان على عجلة الروليت أو مسابقات اليانصيب القومية عنه في سياق الرهان على الخيول. لا شك أن الجميع يعرف أن جميع الأرقام لها نفس احتمالية الفوز في كل من الروليت وفي مسابقات اليانصيب، أليس كذلك؟ ربما تعلم ذلك، ولكن وجود كم هائل من الكتب والنظم التي تزعم أنها تخبرك كيف تفوز في الروليت، أو أي الأرقام تختار في اليانصيب القومي؛ يوحي بأن ليس كل شخص يعلم ذلك.

أتحول الآن إلى السؤال الذي أثير في الفصل الثالث بشأن ما إذا كانت المنفعة العددية يمكن أن توفر أساسا للآراء المؤيدة لإعادة توزيع الثروة. تذكر أنه على الرغم من أن المنافع الحدية ليس لها معنى عندما تكون المنفعة ترتيبية، فإنها تكتسب معنى ما حين تكون المنفعة عددية. وهذا يعزى إلى أنه إذا كان الفارق بين المنفعتين اللتين تعينهما ل 1000 دولار و2000 دولار أكبر من الفارق بين المنفعتين اللتين تعينهما ل 8000 دولار و9000 دولار، بموجب إحدى طرق تعيين المنافع العددية، فإنه يكون أكبر بموجب كل الطرق الأخرى. ولكن ما معنى هذا؟ معناه أنك متجنب للمخاطرة لا أكثر ولا أقل. وعلى وجه التحديد، لا يعني ذلك أنه سيكون هناك نوع من الربح الصافي إذا انتقلت 1000 دولار من شخص يملك ثروة قدرها 9000 دولار إلى شخص يمتلك ثروة قدرها 1000 دولار. وبعيدا عن أي شيء آخر، سوف ينطوي هذا على مقارنة غير مبررة بين منافع أشخاص مختلفين. الأهم هنا أنه يحاول ترجمة أحد مقاييس السعادة أو الرفاهية إلى ما يعد ببساطة طريقة عددية لتمثيل التوجهات نحو المخاطرة. وحتى لو كنا سنستخدم المنافع العددية لتبرير إعادة التوزيع، متجاهلين مشكلة المقارنة بين الأشخاص، كنا سنعيد التوزيع ببساطة على أساس توجهات الأشخاص نحو المخاطرة. ولو كان البشر محبين للمخاطرة، كانت إعادة التوزيع على هذا الأساس ستأخذ من الفقير وتعطي للغني.

ثمة محاولة أكثر تعقيدا لتبرير إعادة التوزيع تستخدم «ستار جهل» خياليا. لنفترض أن الجميع يتدبرون كل التوزيعات المحتملة للثروة. بعض الأمثلة، بالنسبة لمجموعة سكانية قوامها 10 ملايين قد تكون:

1 مليون عند 1000 دولار، 5 ملايين عند 4000 دولار، و4 ملايين عند 8000 دولار.

1 مليون عند 1000 دولار، و9 ملايين عند 5000 دولار.

10 ملايين عند 2000 دولار.

ليست كل التوزيعات تتضمن الإجمالي نفسه، لما كان من المفهوم ضمنا أن التوزيعات مصاغة بطريقة تتطلب مشاركة من جانبنا، وأن بعض التوزيعات تمنح حوافز أكبر للمشاركة من غيرها.

إذن يختار كل شخص أحد التوزيعات دون معرفة وضعه الفردي في هذه التوزيعات (أي دون معرفة ما إذا كانت ثروته في التوزيع الأول سوف تكون 1000، أم 4000، أم 8000 دولار). ويزعم أن كل شخص سوف يختار التوزيع الذي يمنح أكبر مبلغ لأفقر شخص، أو أفقر مجموعة من الأشخاص؛ ففي المثال الحالي سوف يختار الجميع توزيع «10 ملايين عند 2000 دولار». ويزعم أيضا أن التوزيع الذي يختاره الناس من خلف ستار الجهل هو توزيع عادل، وأنه إذا كان التوزيع الفعلي يختلف عن هذا، تكون إعادة التوزيع لها ما يبررها. وهذا هو مبدأ الفرق الذي صاغه الفيلسوف جون رولس (المولود عام 1921):

جميع القيم الاجتماعية - الحرية والفرصة، والدخل والثروة، وقواعد احترام الذات - يفترض أن توزع بالتساوي، ما لم يكن التوزيع غير المتساوي لأي من هذه القيم أو كلها سيصب في مصلحة الجميع.

يعد الادعاء الأول، بأن جميع الناس سوف يختارون التوزيع الذي يمنح أكبر مبلغ لأفقر شخص، ادعاء جوهريا، ويرتبط مباشرة بنظرية الاختيار؛ فخلف الستار عليك أن تختار من بين الرهانات؛ مثل:

ناپیژندل شوی مخ