196

نيل الابتهاج بتطريز الديباج

نيل الابتهاج بتطريز الديباج

خپرندوی

دار الكاتب

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

طرابلس - ليبيا

ژانرونه

حرف العين المهملة العبادلة ٢١٤ - عبد اللَّه بن أحمد بن الحاج الهواري (١). عرف بابن حِفَاظ أبو محمد قال ابن الأبّار: روى عن الباجي ولازمه وتفقه به، وأجازه ابن الحذَّاء وهو من أصحاب أبي الحسن طاهر بن مفوّز وله معه قصة تدل على فضله قال القاضي عياض: حدثني أبو الحسن بن مفوز قال: لازم ابن حفاظ الباجي وكان يميل لمذهبه في جواز كتبه ﷺ بيده في قضية المقاضاة، على ظاهر بعض رواياتها، ويعجب به وكنت أنكر عليه، ثم ذكر لي يومًا أن رجلًا رأى في النوم أنه في المدينة في مسجده ورأى قبره ﵇ أمامه فيجد قشعريرة وهيبة عظيمة، ثم يراه انشق ويميد ولا يستقر ففزع وسألني عن تأويله فقلت له: أخشى عليه أن يصفه بغير صفته أو يفتري عليه، فقال لي: من أين هذا؟ قلت: من قوله تعالى: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ﴾ الآية، فقال لي: للَّه درك يا سيدي وقبّل رأسي وعيني وبكى مرة وضحك ثم قال له: أنا صاحب الرؤيا وتمامه أنه في حال الفزع كنت أقول: واللَّه ما هذا إلا أني أعتقد أنه ﷺ كتب فكنت أبكي وأقول أنا تائب يا رسول اللَّه، وأكرره مرارًا، فرأيت القبر عاد لهيئته أولًا فاستيقظت ثم قال لي: وأنا أشهد أنه ﷺ ما كتب حرفًا قط وعليه ألقى اللَّه فقلت له: الحمد للَّه

(١) انظر ترجمته في: تكملة الصلة ٢/ ٨٠٤.

1 / 207