[قتل الناصر أحمد] [٢١]- وفيه قتل الناصر أحمد بن الناصر محمد بن المنصور قلاون (١) بالكرك خنقا، ولم يكمل الثلاثين. فإنّ مولده سنة ست عشرة وسبعماية. وحزّت رأسه وجهّزت إلى السلطان فوصلت في هذا الشهر أيضا، وكانت رأسا كبيرة، مهولة، فلما رآها السلطان اقشعرّ جلده وتفزّع. وكان أحمد هذا شديد البأس، وربّي بالكرك، ثم أحضر (بسبب) (٢) السلطنة فتسلطن بالقاهرة، وعاد إلى الكرك وهو سلطان، فخلعه الأمراء لسوء سيرته، وسلطنوا أخوه (٣) الصالح، سلطان هذا العصر، وامتنع هو / ٦ ب / بالكرك وعنده أموالا (٤) عظيمة. وجرت عليه أمور يطول شرحها إلى أن قتل بعد أن حصر بالكرك مدّة سنتين وشهرين وثمانية أيام. [وفاة جمال الكفاة] [٢٢]- وفيه مات جمال الكفاة (٥) إبراهيم بن عبد الله، ناظر الجيش والخاصّ معا، وهو أوّل من جمعهما. وكان قد ضخم أمره وفخم جدّا. وكان عارفا باللسان التركي، وغيره من الألسنة. وكان حسن الهيئة والشكالة، محبّا في أهل الفضل، عصبيّه مع من قصده. وله في

(١) يكتب «قلاون» بواو واحدة، و«قلاوون» بواوين. وانظر عن (الناصر أحمد) في: تاريخ الشجاعي ٢٦٩، وذيل العبر ٢٤٢، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٣٩، ونثر الجمان ٢ / ورقة ٢٥٢ أ، والبداية والنهاية ١٤/ ٢١٢، ٢١٣، والوافي بالوفيات ٨/ ٨٦ رقم ٣٥١٣، والجوهر الثمين ٢/ ١٨١، وتذكرة النبيه ٣/ ٦٥، ودرّة الأسلاك ١ / ورقة ٣٤٣، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٤٥، ومآثر الإنافة ٢/ ١٥٠، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٦٢، والمقفى الكبير ١/ ٦٢٧ - ٦٣٦ رقم ٦١١، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ٤٢١ - ٤٢٣، والدرر الكامنة ١/ ٣١٤ رقم ٧٤٥، والنجوم الزاهرة ١٠/ ٥٠ - ٧٢، والمنهل الصافي ٢/ ١٥٨ رقم ٢٩٥، والدليل الشافي ١/ ٨٣ رقم ٢٩٣، وحسن المحاضرة ٢/ ٧٧، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٦٨٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٠٢ - ٥٠٤، وأخبار الدول وآثار الأول ٢/ ٢٨٣، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٣٧ أ، وتاريخ الخلفاء ٥٠٠، ووجيز الكلام ١/ ٥، ٦. (٢) كتبت فوق السطر. (٣) الصواب: «أخاه». (٤) الصواب: «أموال». (٥) انظر عن (جمال الكفاة) في: تاريخ الشجاعي ٢٧٠، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ٤١٨، والسلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٦٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٥٠٢، ووجيز الكلام ١/ ١٢، ١٣ رقم ١٠.