Nayl Al-Amany min Fatawa Al-Qadi Muhammad bin Ismail Al-Amrani
نيل الأماني من فتاوى القاضي محمد بن اسماعيل العمراني
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
ژانرونه
س: ما رأيكم وترجيحكم في مسائل النجاسة؟
جـ: ترجيحي هو ترجيح الشوكاني وأخالفه في مسألة الميتة فأنا أقول (ميتة الحيوانات) نجسة وفي بول الذكر الرضيع فهو نجس إلاَّ أنَّه خفف الشارع في طهارته.
وأمَّا المسلم فهل هو نجس لمجرد موته أم لا؟ فعلماء المذهب الهادوي يقولون بأنّه ينجس بمجرد موته، وعلماء الشافعية يقولون إن المؤمن لا ينجس لا حيًا ولا ميتًا فهو إذا مات نجس عند علماء الهادوية وطاهر عند علماء الشافعية لحديث (إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ) (^١).
س: ما رأيكم في العسيب جهاز (الجنبية) وحزامه هل هو نجس لأنه من جلد؟
جـ: العسيب والأحزمة وغيرها من المستعملات من الجلود هي من جلود الحيوانات البقر والغنم والإبل والأرنب وغيرها التي ذبحت على الطريقة الشرعية والكلام هو في نجاسة جلد الميتة، أمَّا الكروك والأحزمة وغيرها فهي من الجلود المذبوحة على الطريقة الإسلامية وهي طاهرة.
المالكية يقولون بطهارة ولوغ الكلب
س: هل من قائل بطهارة ولوغ الكلب؟
جـ: الإمام مالك يقول بطهارة ولوغ الكلب ولكنهُ يغسل الثوب منه تعبدًا لا لكونه نجسًا لأنه واجب وجوبًا مستقلًا، أمَّا أنَّه نجس فليس بنجس عند مالك.
صحة القول (جاف على جاف طاهر بلا خلاف)
س: ما قولكم في القاعدة التي تقول «جاف على جاف طاهر بلا خلاف» هل هي صحيحة؟
جـ: نعم هي صحيحة.
معنى النجاسة الحسية والمعنوية
س: ما معنى النجاسة الحسية والمعنوية؟
جـ: النجاسة المعنوية هي التي في العقيدة، والحسيَّة هي التي إذا لا مستها يكون ثوبك أو جسمك نجسًا، أما المعنوية فهي مثل نجاسة الجنابة فليس جسمه كله نجسًا وإذا لامس الجنب الماء فإن الجنب لا ينجس الماء وكذا المرأة الحائض فليس جسمها نجسًا بل جسمها طاهر فيجوز الجلوس معها والأكل معها وتعمل الأشياء لأن نجاسة المرأة الحائض مثل نجاسة الجنب وهي نجاسة معنوية فقط، والكافر نجاسته عقائدية لأنه يعبد غير الله فيقول عزير ابن الله أو يعبد الصنم أو يعتقد أن الله ثالث ثلاثة فنجاسته نجاسة عقائدية وليست نجاسة حسية.
الشوكاني يوافق الظاهرية ويخالفهم في باب النجاسات وغيره
(^١) - صحيح البخاري: كتاب الغسل: باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس. حديث رقم (٨٢٣) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ، فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: كُنْتُ جُنُبًا، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ، فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ! إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ) أخرجه مسلم في الحيض، والترمذي في الطهارة، والنسائي في الطهارة، وأبو داود في الطهارة، وابن ماجة في الطهارة وسننها، وأحمد في باقي مسند المكثرين. معاني الألفاظ: انحنست: مضيت عنه مستخفيا.
1 / 77