نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
كنوز النيازك
«لو أن السماء أبدلتني بها عالما آخر كاملا جمع على هيئة زبرجدة واحدة متناسقة، ما رضيت.» (عطيل، وليم شكسبير) *** (1) الحديد هبة النيازك
تسهم النيازك بشكل غير محسوس في إثراء الأرض بخام الحديد؛ فكمية المادة النيزكية التي تسقط على الأرض كبيرة؛ إذ تشير التقديرات المعتدلة، التي تعتمد على دراسات عديدة أجريت لتقدير هذه الكمية، إلى أن ما يصل الأرض من مواد نيزكية يوميا يقدر بحوالي 100 إلى 1000 طن
1
على هيئة غبار دقيق يكاد لا يرى بالعين المجردة، يعرف في المراجع العلمية على أنه غبار نيزكي، والنذر اليسير من هذه المادة يكون في صورة أجسام كبيرة، تصل أوزانها عدة آلاف من الأطنان. ومتوسط محتوى هذه الكمية من الحديد يربو على 28٪؛
2
ومن ثم فإن النيازك تضيف للأرض كمية تقدر بحوالي 28 إلى 280 طنا يوميا من عنصر الحديد. ويوجد الحديد في النيازك في صور متعددة، منها معادن فلزية (سبيكة الحديد-نيكل)، أو مشتركا مع الكبريت (معادن كبريتدات الحديد)، أو مشتركا مع عناصر أخرى ضمن معادن السيليكات. وجميع الصور المختلفة التي يوجد عليها الحديد في النيازك تتحول أو تتغير بفعل العوامل الأرضية إلى معادن الماجنيتيت، والهيماتيت، والليمونيت، مع مرور الزمن، وتختلط مع مكونات القشرة الأرضية. فإذا كانت كمية ما تقدمه النيازك من الحديد للأرض يوميا تتراوح بين 28 إلى 280 طنا، فكم تبلغ كمية ما قدمته النيازك للأرض من هذا العنصر، خلال عمر الأرض الذي يتراوح بين 4500 إلى 5000 مليون سنة؟
وناهيك عن شظايا الحديد النيزكي، التي توجد متناثرة في مواقع الصدمات النيزكية، التي يحدثها ارتطام النيازك الحديدية الضخمة بالأرض، والتي حصل من بعضها الإنسان على مر العصور على الحديد الفلزي، كما في حالة حديد نيزك «كانون ديابلو» بموقع فوهة الأريزونا، والذي تاجر فيه الهنود الحمر ونقلوه لأماكن بعيدة؛ فإن عملية الصدمات النيزكية بالأرض تسهم إسهاما مباشرا في تكون العديد من الرواسب المعدنية القيمة؛ إذ توفر الصدمات النيزكية على سطح الأرض ظروفا جديدة ومختلفة، وتحدث تغييرات جذرية في صخور الموقع الذي ترتطم به؛ ومن ثم توفر ظروفا بيئية جديدة تقود إلى تكون العديد من الرواسب المعدنية. ومن بين الأمثلة التي يتدارسها الباحثون حتى الآن، إسهام الصدمة النيزكية في تكون أكبر راسب معروف للنحاس والنيكل على مستوى العالم، في منطقة «سيدبري» بكندا؛ إذ يرى فريق من الباحثين أن الصدمة النيزكية كانت وراء اندفاع الصهير الصخري من باطن الأرض، ليسهم بشكل مباشر في تكون هذا الراسب. وتسهم الصدمات النيزكية، بما تولد من ضغوط عالية، في تنشيط حركة المحاليل والمياه الأرضية، التي تذيب العناصر الموجودة سلفا في الصخور بنسب بسيطة، وتعيد ترسيبها في مواضع الصدمات النيزكية، حيث الظروف مواتية، على هيئة رواسب معدنية ذات قيمة اقتصادية. (2) النيازك ومصدر الحديد قديما
يختلف الحديد عن المعادن الأخرى التي استعملها الإنسان قديما. فلا يوجد الحديد في الصخور الأرضية في صورته الحرة الطليقة، إلا في حالات نادرة جدا، كما هو معروف في «جرين لاند». وتحتاج عملية اختزال خامات الحديد الأرضية لاستخلاص الفلز منها، تجهيزات خاصة ودرجة حرارة عالية (1653 درجة مئوية)، مما يصعب تصور أن الإنسان القديم حصل على الحديد، من خلال استخلاصه من خاماته الأرضية، كما حصل على النحاس؛ ومن ثم لم تعرف عملية استخلاص الحديد من خاماته الأرضية، إلا في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ومن هذه الوجهة تحديدا، يشكل مصدر الحديد الذي استخدمه الإنسان في العصور القديمة مشكلة بالنسبة للباحثين.
وأقدم مشغولات حديدية معروفة، قبل عام 3000ق.م. أربع هي: آلة حديدية ذات أربعة أوجه، عثر عليها في دفنة في سامرا، شمال العراق وتعود إلى حوالي 5000 عام ق.م. ثلاث كرات حديدية عثر عليها في شمال إيران، وتعود إلى حوالي 4600-4100ق.م. وثماني خرزات صغيرة وجدت في دفنات ما قبل الأسرات في جرزة، مصر (3500-3100ق.م.)؛ وخاتم من نفس الفترة الزمنية ، عثر عليه في أرمنت بالقرب من الأقصر في جنوب مصر.
ناپیژندل شوی مخ