نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
21
أن معدلات ارتطام النيازك تتباين حسب مواقعها، فعلى سبيل المثال، مجموعة «أمور»، من الكويكبات التي ينتمي إليها الكويكب «إيكاروس» والكويكب «إيروس» وتضم حوالي 1000-2000 كويكب، يحتمل أن يصدم واحد منها الأرض كل حوالي 500 ألف عام (نصف مليون عام). أما مجموعة «أتين»، وتضم حوالي 100 كويكب، فإن احتمال أن يرتطم واحد منها بالأرض قد يحدث خلال 1 مليون عام. بينما مجموعة «أبولو»، التي تضم حوالي 1000 كويكب، فإن احتمال حدوث تصادم بين واحد منها والأرض، قد يحدث خلال 2 مليون عام. فكل أعضاء هذه المجموعات من الكويكبات تدور في مدارات مائلة بالنسبة لدائرة الكسوف، وتقترب من الأرض، فيما يعرف بأنه اقتراب خطر، يزيد من فرص ارتطامها بالأرض، مما يهدد الحياة واستمرارها على الأرض.
ولا شك أن نتائج المحاولات الحالية لحساب معدلات وقوع الصدمات النيزكية بالأرض لا يمكن الاعتماد عليها بصورة قاطعة؛ إذ إنها عرضة للتغير من الزمن. فهذه النتائج تعتمد على البيانات التي توفرها عمليات رصد الكويكبات والمذنبات في مداراتها. ونتائج عمليات الرصد تتغير بمعدلات سريعة. وبمرور الوقت تتوافر لدى الباحثين بيانات أكثر دقة لحسابات معدلات الصدمات النيزكية، على سطح الأرض. وكذلك تتراكم نتائج عمليات المسح الجيولوجي الأرضي، واستكشاف مواضع الصدمات النيزكية، خاصة مع ازدياد الاهتمام العلمي بموضوع النيازك. (5) أساطير الصدمات النيزكية
يستطيع الباحث أن يستشف وجود إشارات مبهمة إلى موضوع الصدمات النيزكية، في بعض القصص والأساطير القديمة. فعلى سبيل المثال، جاء في أسطورة «كاتنجا» القديمة أن: «نارا حامية ومدمرة سقطت على «الكونغو»، منذ زمن بعيد جدا، وكانت سببا في تكون المعادن الثمينة الموجودة في أماكن متفرقة في وسط أفريقيا.»
22
ومن خلال هذا القول، يمكن أن يستنتج المرء وجود إشارات واضحة إلى حوادث الصدمات النيزكية، التي تسهم - في الواقع - في تكون العديد من الصخور الزجاجية ذات القيمة المادية العالية، كزجاج «المولدفيت» الذي يشبه معدن الزبرجد، ويستغل كحجر كريم، وزجاج السيلكا الذي يوجد في الصحراء الغربية المصرية، والذي يشبه أنواعا منها الزبرجد ، واستغلت لهذا الغرض من أقدم العصور. والأكثر من ذلك أن الصدمات النيزكية تسهم في تكون أنواع مميزة وفريدة من المعادن الثمينة التي من بينها الألماس، والرواسب المعدنية في الأرض.
23
وما ورد في أسطورة قبيلة «هوبي» من الهنود الحمر، بالولايات المتحدة، والخاصة برؤيتهم وتصوراتهم لأصل الفوهة النيزكية الشهيرة الموجودة بولاية «أريزونا»؛ يؤكد فهمهم على وجود علاقة واضحة بين الفوهة والسماء؛ إذ ترى الأسطورة أن الروح العظيم هبط إلى الأرض من مقامه العالي، تحيط به النار والرعد والبرق، ودخل جوف الأرض من ثغرة كبيرة، هي فوهة ولاية «أريزونا» النيزكية.
24
ومن الثابت أن الناس ربطوا بين النيازك والرعد والبرق، لكن الأهم في هذه الرواية أن الفوهة تكونت من سقوط نيزك ضخم، خلال الأزمنة التي لم يكن هؤلاء الناس ولا أسلافهم قد وجدوا. فكيف إذن ربطوا بينها وبين البرق والرعد (النيازك)؟
ناپیژندل شوی مخ