نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
وللنيازك القمرية أهمية علمية كبيرة؛ حيث إنها قد تأتي من مناطق قمرية، لم تتمكن سفن الفضاء من الهبوط عليها، أو جمع عينات منها. وبذلك تكمل دراسة النيازك القمرية المعلومات المتاحة عن القمر وطبيعته. وهذا الظن صحيح إلى درجة كبيرة؛ إذ إن أغلب النيازك القمرية المعروفة حتى الآن (يبلغ عددها 60 نيزكا مختلفا) أغلبها مشتق من مرتفعات القمر، التي تغطي الجانب البعيد للقمر، في حين أن قلة منها جاءت من المناطق المستوية والمنخفضة نسبيا من سطح القمر، التي يطلق عليها بحار القمر، وهي التي كانت المواقع المفضلة والمختارة لهبوط سفن الفضاء عليها من قبل. وهذه الظاهرة (كثرة نيازك مرتفعات القمر مقارنة بنيازك البحار القمرية)، تنسجم مع حقيقة أن مرتفعات القمر مكونة في الأساس من صخور، تتكون أساسا من معدن البلاجيوكليز، وغنية بالألومنيوم، وهي الصخور التي يطلق عليها «الأنورثوزايت». فهذه الصخور عادة ما تكون أقل كثافة من صخور المناطق المنخفضة التي يغلب على مكوناتها معدن البيروكسين، ومعدن الأوليفين (جابرو وبازلت)، والتي تكون غنية بعنصر الحديد؛ ومن ثم فإن صخور المرتفعات تكون سهلة التطاير والاندفاع إلى أعلى، عندما تتعرض لعمليات التصادمات النيزكية، لتفلت من جاذبية القمر. كما أن وجودها في الأماكن المرتفعة، يسهم بدور ملحوظ في هذه العملية أيضا. وتعتبر النيازك القمرية قسما أو مجموعة من النيازك الحجرية المعروفة باسم «الأكوندريت». ويطلق على النيازك القمرية اسم: «لونيت».
الفصل الثامن
الصدمات النيزكية
«إنه في مكان ما بالربع الخالي، بالموقع الذي توجد فيه فوهات «وابر»، توجد أطلال مدينة خربة قديمة، يطلق عليها «وابر»، حلت بها في الأزمنة الغابرة كارثة طبيعية فدمرتها. وكانت الكارثة عبارة عن ريح عاتية ومدمرة، مرت على المدينة، فسوت بها الأرض.» (فليبي نقلا عن جابر بن فراج الأعرابي الذي قاده لفوهات وابر ...) ***
تتعرض الأرض من حين لآخر للقصف بالنيازك العملاقة.
1
وينشأ عن ارتطام النيازك الكبيرة بالأرض، حفر وفجوات دائرية أو بيضاوية الأشكال تشبه الطاس، يطلق عليها الفوهات النيزكية. وتتباين أقطار الفوهات النيزكية تباينا كبيرا، من بضعة أمتار إلى عشرات الكيلومترات، وأعماقها من بضعة أمتار إلى عشرات الأمتار. وغالبا ما تكون العلاقة بين القطر والعمق ثابتة، خاصة في حالة تشابه الصخور الأرضية. وعندما تكون الفوهات النيزكية كبيرة نسبيا؛ بحيث يسهل اكتشافها أو التعرف عليها من خلال عمليات التصوير الجوي، فإنها تعتبر حينئذ من الظواهر الطبوغرافية المهمة على سطح الأرض،
2
وتزداد أهميتها العلمية نظرا لأنها تمثل في هذه الحالة أحداثا فريدة شهدتها الأرض، وأسهمت بطريقة أو بأخرى في تطور الكوكب، ولعبت دورا مهما في تاريخه. كما أن الصدمات النيزكية تسهم في تكون العديد من الرواسب المعدنية، وتجمعات البترول والغاز الطبيعي، التي يعثر عليها في المواقع التي شهدت سقوط النيازك الضخمة.
وترتطم النيازك بسطح الأرض بأحجام وسرعات مختلفة. وينشأ عن عملية الارتطام طاقة تستهلك في إحداث حفر وفجوات في نقطة الارتطام. ويتوقف حجم الحفر الناتجة عن عملية الارتطام على عدد من العوامل؛ منها حجم النيزك، وسرعته، ونوعه، وطبيعة الأرض في موقع الارتطام؛ فالنيازك الصغيرة والمتوسطة الحجم تحدث ندبة أو حفرة صغيرة عند ارتطامها بالأرض الطرية أو المفككة، يتناسب حجمها مع حجم النيزك ذاته. أما عمق الحفرة فيتوقف أساسا على طبيعة التربة مكان الارتطام؛ فنيزك يزن حوالي 8كجم سقط على حقل أرز (تربة طينية)، في 10 ديسمبر 1871م، أحدث حفرة عمقها 1 متر في منطقة باندونج، جاوا. في حين أن نيزكا يزن حوالي 10كجم سقط في 12 يوليو 1910م على ركام من الأحجار بمنطقة «سان ميشيل»، فلندا، اخترق لعمق 0,5 متر. ونيزك «نورت كوينتي»، كنساس الولايات المتحدة، الذي سقط في 18 فبراير 1948م، اخترق الأرض لعمق 3 أمتار. ويذكر أن عددا من أحجار نيزك «هاسل»، السويد، الذي سقط في الأول من يناير 1869م ، سقطت على بحيرة متجمدة، ولكنها لم تحدث تأثيرا محسوسا على طبقة سطح الجليد الذي سقطت عليه.
ناپیژندل شوی مخ