نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
وفي حقيقة الأمر، يصعب من خلال البيانات المتاحة عن الظروف المناخية السائدة على الكوكب، وطبيعة مكونات غلافه الجوي، تصور إمكانية وجود حياة عليه. وهناك عامل آخر في منتهى الأهمية في هذا الخصوص، وهو التقلبات المناخية المفاجئة التي تجتاح الكوكب؛ فعدم وجود قمر كبير كتابع للمريخ، مثل ما هو الحال بالنسبة للأرض، لا يساعد على ثبات دوران الكوكب حول محوره. وهذا يلعب دورا بارزا في إحداث تغيرات وتقلبات فجائية في مناخ الكوكب، ويجعل ثباتها لفترات زمنية طويلة نسبيا (كما هو الحال بالنسبة للأرض) أمرا نادرا. وهذا من شانه أن يقلل من احتمال ظهور الحياة، أو استمرارها على سطحه. ومع ذلك يعتبر المريخ - في نظر البعض - أكثر كواكب المجموعة الشمسية الأخرى، التي يحتمل قيام حياة عليها.
ويورد عالم الفلك الراحل «كارل ساجان»، بخصوص احتمال وجود حياة من عدمه على كوكب المريخ، قولا بليغا معبرا، في كتابه «الكون»، فيذكر:
22 «وعموما فإن بعض الناس يريدون فعلا أن توجد حياة في المريخ، بينما يريد بعضهم الآخر العكس تماما. وحدثت مواقف متطرفة من كل جانب.» وهذا القول يعبر عن الخلاف الحاد بين الباحثين بخصوص احتمال العثور على حياة على كوكب المريخ، وهو الخلاف الذي يتطور إلى صراع في بعض الأحيان. وعلى العموم، سوف يظل أمر احتمال وجود حياة على المريخ رهن الحصول على عينات صخرية فعلية من سطح الكوكب، بواسطة سفن فضائية تهبط على سطحه، ودراستها دراسات متأنية ودقيقة.
النيازك المريخية
هناك طائفة من النيازك الأكوندريتية التي يرى الباحثون أنها مشتقة من صخور سطح المريخ، وهذه النيازك يطلق عليها «إس. إن. سي»
SNC ، اختصارا لأسماء ثلاث طوائف من النيازك الأكوندريتية هي: «الشبرجوتيت»، و«النخليت»، و«الكاسيجنيت». هذا وقد أضيفت، في الفترة الأخيرة، إلى النيازك المريخية مجموعة أخرى يطلق عليها طائفة «الأورثوبيروكسينيت»، يمثلها نيزك واحد فقط، هو نيزك تلال آلان 100 /84، الذي ثبت أنه مشتق من قشرة المريخ، ولا ينتمي لأي من نيازك المجموعات الثلاث المعروفة.
ومع صعوبة التسليم والقبول بسهولة إمكانية أن يفلت جسم ما، من جاذبية المريخ القوية نسبيا، التي تتطلب أن يندفع الجسم بسرعة تعادل 5كم/ثانية، لا توجد تفسيرات مقنعة، عن كيفية اندفاع هذه الأجسام، ولا عن العمليات الطبيعية، التي يمكن أن تدفع صخورا من قشرة المريخ بهذه السرعة. فهل الانفجارات البركانية التي يمكن أن تحدث على سطح الكوكب قادرة على ذلك؟! لا أحد يعرف الإجابة عن هذا السؤال، وكل ما يثار بهذا الخصوص لا يعدو كونه تكهنات أقرب إلى الخيال. ومن بين الطروحات الغريبة بهذا الخصوص، رأي يرى أن الغازات المتجمدة، هي من بين العوامل التي تدفع قطعا من صخور المريخ، لتطير عاليا ثم تندفع خارج نطاق الجاذبية؛ ومن ثم تترك مدار الكوكب إلى مدار الأرض؛ فالغازات المتجمدة تتخلل السطح وتصل لأعماق كبيرة نسبيا. ثم مع ارتفاع درجة الحرارة، تبدأ هذه الغازات في التبخر، محدثة ما يمكن أن يطلق عليه انفجارات عنيفة، تقذف بالغطاء الصخري عاليا في الجو. ورأي يرى أن الانفجارات البركانية، على سطح المريخ، هي العامل المحرك وراء اندفاع صخوره، لتنطلق خارج حدود جاذبيته؛ ومن ثم تترك الكوكب لتقع في مدارات كواكب أخرى، منها الأرض، فتسقط عليها على هيئة ما يعرف بالنيازك المريخية.
لكن ما هو مطروح بقوة الآن فرضية الصدمات النيزكية على سطح الكوكب، والتي يتولد عنها قوة هائلة، يمكن أن تسبب عملية اندفاع قوية لقطع من الصخور، ولكن في مقابل ذلك يجب أن تسبب صهر الصخور، كما هو الحال في حالات الصدمات النيزكية الأرضية. وهذا ما لم يثبت حتى الآن في النيازك المريخية. لا شك أن في وجود دلائل على تعرض بعض المعادن المكونة للصخور المريخية (النيازك المريخية) لصدمات قوية؛ فمعدن البلاجيزكليز الذي يعد مكونا أساسيا في مجموعة من هذه النيازك، هي مجموعة الشيرجوتيت تعرض لدرجة عالية من موجات الصدمة، حولته إلى طور زجاجي، يعرف بالماسكيلنيت، لكن بقية مكوناته في حالة عادية، لا تشير إلى وجود هذه الصدمات القوية. فلو كانت الصدمة التي تعرض لها لهذا المعدن، وقعت للصخر مكتملا، لكانت آثارها أو تأثيراتها، قد تندت على كل المكونات. ومن هنا يمكن القول إن هناك تأثيرات صدمات نيزكية على صخور سطح المريخ، لكن ليس بالضرورة أنها وراء اندفاع صخوره، كي تخرج عن نطاق جاذبيته.
لكن عدم معرفة العوامل وراء دفع صخور من سطح المريخ لتسقط على الأرض، لا يقف حائلا دون القول بوجود صخور مريخية ضمن النيازك التي تسقط على الأرض. ذلك أن بعض النيازك تمتاز بعدد من الخصائص تجعل الباحثين يضعونها ضمن النيازك المريخية. وعلى الجانب الآخر، هناك ظواهر محددة مستنبطة من دراسة النيازك، هي التي تدفع الباحثين للاعتقاد بأن بعضا من نيازك الأكوندريت المعروفة مشتق من صخور المريخ. (4) القمر
شغل القمر أذهان الناس، منذ قديم الزمن، وسيطر على جانب كبير من تفكيرهم. ومن بين أقدم الأمم التي شغفت بالفلك، وتركت تراثا ملموسا فيه، «الكلدانيون»، الذين حققوا نجاحا كبيرا، في مجال اكتشاف علاقة القمر بظاهرة المد والجزر، ولو أنهم لم يتمكنوا - في الغالب - من الوصول إلى التفسير العلمي لهذه العلاقة. كما أنهم حسبوا، بشيء من الدقة، مواقيت خسوف القمر، وتنبئوا بها مقدما. وقد أدت تلك الممارسات، إلى تطور علم التنجيم، أو قراءة الطالع، في المجتمعات القديمة، نظرا للرغبة الحثيثة في معرفة الغيب، والاعتقاد بارتباط الحياة الأرضية بالأجرام السماوية. وقد انتقلت هذه المعتقدات، من تلك المجتمعات إلى غيرها من الحضارات القديمة النامية آنذاك، خاصة الإغريقية في مقدونيا والإسكندرية؛ ومن ثم انتقلت إلى مدعي العلم في القرون الوسطى.
ناپیژندل شوی مخ