نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
من المعروف أن المذنبات تهوي إلى النظام الشمسي، من الحدود الخارجية، وتدور في مدارات بيضاوية. وتستغرق فترات طويلة نسبيا لتتم دورة كاملة، قد تبلغ مائة عام أو أكثر، وربما أقل. والسبب في طول الفترة الزمنية هو مداراتها البعيدة جدا. ويتم قياس الفترة الزمنية للعودة، ببساطة إذا تم قياس مدار المذنب أثناء زيارة واحدة. وعلى العموم، فإن المذنب يدفع ثمنا غاليا، في كل دورة من دوراته داخل النظام الشمسي، تتمثل في فقدانه جزءا كبيرا من مكوناته، فيتقلص حجمه إلى درجة كبيرة. وهكذا مع مرور الزمن، يتمزق المذنب، وتتلاشى مادته تدريجيا. وقد تبتلع الشمس الكثير من المذنبات. كذلك قد تتصادم مع أي من الكواكب الأخرى. ولعل ما حدث في عام 1994م، من تصادم المذنب المعروف بمذنب «شوميخر-ليفي»
Shoemaker-Levy
مع كوكب المشتري، خير شاهد على ذلك. ومذنب «بيلا» الذي شوهد عام 1845م، ومن قبلها عدة مرات، والذي قدر «بيلا» فترة عودته إلى الأرض بحوالي ست سنوات ونصف السنة؛ كانت آخر عودة له في عام 1852م؛ حيث لم يتم العثور عليه بعد ذلك مطلقا. وفي مواعيد عودته المحددة في السنوات: 1872م، 1885م، 1892م، 1899م، ترى بقاياه فقط على هيئة شهب، تعرف بهطول مذنب «بيلا».
ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن أغلب المذنبات تفنى بعد إتمام ما يقدر بحوالي مائة دورة تقريبا حول الشمس. وتضاف المواد التي تكون المذنبات، بعد تفككها، إلى النظام الشمسي، فيتلقى كل كوكب من كواكب المجموعة الشمسية نصيبه من هذه المواد. ويقدر العلماء مقدار ما تطرحه المذنبات من الغبار بحوالي 1000 مليون طن سنويا، تضاف إلى المجموعة الشمسية. ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن المذنبات أسهمت بشكل مباشر في زيادة كميات المياه على أسطح بعض الكواكب؛ فكمية الماء في كل مذنب تبلغ حوالي 100 طن تقريبا. وتترسب هذه الكمية من الماء مع كل تفكك للمذنب، على أسطح الكواكب. ويرى البعض أن الماء الموجود في جو المريخ (على هيئة رطوبة طفيفة، لا تزيد نسبته عن 0,03٪)، مصدره مذنب اصطدم به حديثا. ويرى البعض أيضا أن المياه الأرضية، قدمتها المذنبات والنيازك الساقطة على الأرض في مراحل نشأتها الأولى.
وبعض المذنبات تتطور إلى كويكبات، وتدخل ضمن نطاق حزام الكويكبات، بعدما تكون قد فقدت جزءا كبيرا من الغازات والجليد الذي يحيط بأنويتها، فيتخلف عنها الجزء الصلب الذي يشكل النواة؛ وبالتالي فإنها تشبه الكويكبات. وقد تتطور المذنبات إلى كويكبات. ويتم ذلك بتكون قشرة كثيفة نسبيا من المادة الصلبة، على المذنب من الخارج، تحول دون تأثره بارتفاع درجات الحرارة؛ ومن ثم يشبه المذنب في مثل هذه الحالة الكويكب.
9
أساطير المذنبات
يخرق الظهور المفاجئ والعرضي للمذنبات في السماء فكرة الكون الثابت التي كانت تسيطر على فكر الإنسان على مدى قرون طويلة من الزمان. أما الشكل الغريب الذي تظهر عليه المذنبات من توهج رءوسها، وجرها خلفها ذيولا تمتد مسافات كبيرة، فكان مدعاة لبعث الرعب والهلع في نفوس البشر، الذين نظروا إليها باعتبارها ظاهرة تهدد ثبات الكون، لها تأثيرها المباشر على الحياة الأرضية. لقد تصور الناس قديما المذنبات على أنها لحى طائرة، أو سيوف ملتهبة، أو صلبان معلقة في السماء، أو حزم أشعة وأبواق وجرار؛ ومن ثم فقد أثرت المذنبات في الفكر الإنساني على مدى التاريخ، وأصبحت تعني في كثير من الثقافات سقوط الممالك، وموت الأمراء (وبهذا الخصوص يقول شكسبير: «عند موت متسول لا ترى مذنبا في السماء، بينما تبارك السماء موت الأمراء بظهور المذنبات.») واشتعال الحروب، وتأتي بالطقس الحار، والأحوال المضطربة. وقد أرجع أحد المؤرخين الأعمال القاسية التي كان يأتي بها «نيرون»، إلى تأثير مذنب ظهر في زمانه! وكان الناس يظنون أن المذنبات تمثل في جوهرها أرواح الرجال العظام التي تظهر في السماء بعد موتهم؛ فظن الرومان أن مذنب سنة 44 قبل الميلاد كان يمثل روح «يوليوس قيصر». والبعض تخيلها تمثل أرواح الأشرار التي تنذر البشرية بالخطر. ومن أغرب تفسيرات ظاهرة المذنبات، وأكثرها إثارة للدهشة، تعريف قدمه أسقف «ماجدنبرج» «أندرياس سيليثيوس»، ونشره في كتاب ظهر سنة 1578م بعنوان «تذكير لاهوتي بالمذنب الجديد»، قدم فيه تعريفا للمذنب، اعتبره بمثابة الدخان الثخين للخطايا البشرية المتصاعدة كل يوم وكل ساعة، الذي يصبح أكثر ثخانة فيشكل مذنبا له ضفائر مجعدة مجدولة.
10
مذنب هالي
ناپیژندل شوی مخ