نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
Vesta ، الذي يبلغ قطره حوالي 350 ميلا (560كم)، ويعد أكبر كويكب في النظام الشمسي؛ فقد وجد أن هذا الكويكب يتشابه في الخصائص العامة مع الكواكب الأرضية (الزهرة، المريخ، الأرض)، من حيث كونه نطاقي التركيب، أي أنه يتكون من قشرة صخرية علوية خفيفة المكونات، ووشاح من مكونات ثقيلة، وقلب من مكونات أثقل (يبدو أنه يتكون من سبيكة من الحديد-نيكل). فقد أثبتت الدراسات أن أغلب أنواع نيازك الأكوندريت (غير الأنواع المريخية والقمرية) مشتقة من الكويكب «فيستا». ويبدو أن هذا الكويكب تعرض، في الأزمنة الغابرة وعند منطقة قطبه الجنوبي، لعملية صدمة من جرم سماوي آخر هائل، أحدثت فيه فجوة ضخمة يبلغ قطرها 460كم، وعمقها 30كم، كما كشفت عنها دراسات الاستشعار عن بعد، التي تركزت عليه. ومع أن مثل هذه الدراسات لا يمكن أن تكون صحيحة بنسب عالية، إلا أنها تعد - في الوقت الراهن على الأقل - بمثابة تفسير للظواهر التي تميز سطح هذا الكويكب. وترى هذه الدراسات أن الصدمة التي حدثت أدت إلى تناثر شظايا - من صخور قشرة الكويكب، مختلطة مع الصخور البازلتية التي تكون وشاحه العلوي - في الفضاء مكونة ما يمكن أن يطلق عليه أحزمة من الشظايا الصخرية، تجري الآن على هيئة حزام من الشظايا المختلفة الأحجام، يطلق عليها بعض الباحثين «فستويد»، نسبة إلى الكويكب الأم «فيستا». وبعض شظايا هذه الحزم «الفستويدية» يدور في مدارات قريبة من مدار الأرض، وبعضها يتساقط على الأرض بالفعل، في صورة نيازك، تنتمي للنيازك الحجرية الأكوندريتية، غير تلك التي ترى الدراسات أنها مشتقة من كوكب المريخ أو من القمر؛ فقد وجد أن مجموعة من نيازك الأكوندريت يطلق عليها اختصارا تسمية مجموعة نيازك ال
HED ، التي تعني «هورديت» و«يوكريت» و«ديجونيت» لها خواص طيفية مميزة، تتشابه لدرجة كبيرة من خصائص طيف الضوء، المنعكس من على سطح الكويكب «فيستا»؛ ومن ثم فقد اعتبر أنه مصدر لها.
تعدين الكويكبات
إلى جانب مكوناتها المعدنية الفريدة، وما تحوي بعض هذه الأجسام من ثروات طبيعية، قابلة للاستخدام المباشر (خاصة تلك التي تتكون من سبيكة طبيعية من الحديد-نيكل)، تمتاز الكويكبات بوضعية فريدة في المنظومة الشمسية؛ فهي أجسام سائبة تسبح في الفضاء. وهذا يجعل من تعدينها أمرا سهلا بالنسبة للإنسان. فلو أراد الإنسان تعدين سطح القمر أو المريخ، لكان لزاما عليه أن يحفر لأعماق بعيدة أسفل القشرة الصخرية، ثم يحتاج إلى طاقة كبيرة، ليدفع ما حصل عليه من معادن، بعيدا عن جاذبيتها ليعود بها إلى الأرض. أما تعدين الكويكبات، فلن يتطلب كل هذه الاحتياطيات. فكل ما هو مطلوب أن يصل الملاحون إلى هذه الكويكبات، ويسبحوا معها، ويحددوا مكوناتها، وما الأجزاء الثمينة منها بالنسبة لحاجة الإنسان، ويفتتوها إلى أجزاء أصغر، ثم يدفعوها إلى الأرض.
ولكن هل يحتاج الإنسان كل هذه المعاناة ليحصل على المعادن من هذه الأجسام؟ إن تاريخ الصراع حول الحصول على المعادن يؤيد إمكانية تطلع الإنسان لهذه الأجسام، وتكبده المعاناة من أجل الحصول عليها؛ فالحصول على المواد الخام عبر التاريخ كان ولا يزال وراء أكثر الصراعات الدولية دموية. ويضرب «ألان نورس»
6
مثالا على قيمة المعادن في حياة الإنسان، ومدى استعداده للتضحية من أجلها. فيذكر أنه، لو زار باحث مكانا محددا؛ هو مدينة «دوسون»
Dawson ، في إقليم «يوكون»
Yukon ، فسوف يعرف إلى أي مدى يمكن أن يتحمل الإنسان الصعوبات، من أجل بريق المعادن؛ ففي هذا المكان الذي يبعد آلاف الأميال عن المناطق المعمورة، في منطقة شديدة البرودة في الشتاء، توجد أطلال قرية مدفونة، كانت في يوم من الأيام، ومن سنوات مضت، تعج بالرجال والنساء والأطفال، جاءوا لهذا المكان الصعب، الشديد البرودة ، الشديد وعورة الوصول إليه؛ متعرضين للجوع والمرض والموت، لا يشدهم شيء سوى بريق الذهب، الذي يوجد في تلك الوديان المقفرة. ولو حذا الإنسان حذوهم، لتطلع إلى حزام الكويكبات للحصول على الذهب والبلاتين والحديد والنحاس والكوبلت، لكن الأهم من ذلك كله بالنسبة للوقت الحاضر اليورانيوم. فمع نضوب المصادر التقليدية للطاقة، تزداد قيمة اليورانيوم المادية؛ نظرا لاستخدام الطاقة الذرية بديلا عن المصادر التقليدية؛ ومن ثم فلن يكون مستبعدا، في السنوات القليلة المقبلة، أن يصبح حزام الكويكبات هدفا لبعثات استكشاف تعدينية، تعقبها بعثات استخراج واستغلال الثروات المعدنية، التي تشكل أجسام مكونات هذا الحزام. (2) المذنبات
المذنبات أجسام سماوية عرفها الإنسان منذ أقدم العصور، وبثت في نفسه الرعب والفزع، حيث ظل ظهورها المفاجئ في السماء يخرق فكرة الكون الثابت، التي تخيلها الناس قديما. وفي ضوء المعطيات العلمية الحديثة، تعرف المذنبات على أنها عبارة عن أجسام مختلفة الأحجام، تتركز في تجمع هائل، يعرف بغيمة أورت (نسبة إلى مكتشفها عالم الفلك الهولندي «يان كيندريك أورت»
ناپیژندل شوی مخ