نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
وسوف يتم في المستقبل القريب مناقشة هذه الفرضية الجديدة، وتبيان أوجه القوة والضعف فيها في مقابل الفرضيتين الأخريين.
الكويكبات والنيازك
يولي الباحثون في مجال النيازك اهتماما خاصا للكويكبات. وقد أسفر هذا الاهتمام عن رصد عدد كبير منها وتحديد مداراتها، حيث بلغ عدد الكويكبات، التي حددت مداراتها، حوالي 3500 كويكب. ولعل هذا الاهتمام بالكويكبات مصدره أنها مصدر رئيسي للنيازك؛ فقد تقترب الكويكبات الكبيرة بذاتها من الأرض، أو الكواكب الأخرى وتتصادم معها؛ وبالتالي فإنها تعتبر نيازك. وهناك عدد غير قليل من الكويكبات يدور في مدارات خطرة، أي قريبة من الأرض، مما يزيد من احتمال ارتطامها بالأرض، وهو ما دعا الباحثون لإقامة شبكة من المراصد موزعة في أماكن مختلفة من العالم، لرصد هذه الأجسام، تمهيدا لاتخاذ التدابير اللازمة لتقليل مخاطر ارتطامها بالأرض. أو قد تحدث اضطرابات في مدارات الكويكبات ذاتها، من تأثير جاذبية كوكب المشتري، فيشذ بعضها عن مساراته الآمنة، ويأخذ طريقه نحو الأرض. أو قد تؤدي التصادمات التي تقع بين الكويكبات إلى تعديل مساراتها الآمنة، فتلقى في مدار يقودها نحو الأرض.
وتعتبر الأجسام الصغيرة من الكويكبات - التي تنشأ أساسا من عمليات تشظي الكويكبات الكبيرة، وتفتيتها - تعتبر المصادر المباشرة للأجسام الساقطة على سطح الأرض. والأجسام الصغيرة من الكويكبات قد تكون موجودة بالفعل منذ تكون الكويكبات ذاتها (بأي صورة أو بأي عملية من العمليات المفترضة لتكون الكويكبات)، أو تنشأ من عملية التصادمات التي تحدث بين الكويكبات الكبيرة، وتؤدي إلى تشظيها وتفتيتها إلى أجسام صغيرة الحجم، وتدفعها أيضا إلى الدوران في مدارات مختلفة ومغايرة لمداراتها الأصلية؛ ومن ثم فقد تقودها إلى الاقتراب من مدارات الكواكب الأخرى، التي من بينها مدار الأرض، مما يجعلها تسقط على هيئة الأجسام الصغيرة نسبيا، التي تشكل الغالبية العظمى من النيازك الساقطة على سطح الأرض.
وقد ثبت بالفعل أن بعض النيازك تأتي من حزام الكويكبات؛ ففي الخمسينيات من القرن الماضي، تمكن الباحثون من تحديد مدارات بعض النيازك الساقطة على الأرض بدقة، من خلال عمليات تسجيل ومراقبة الكرات النارية المصاحبة لسقوط ثلاثة نيازك مختلفة؛ هي: «بيربرام»، الذي سقط على أراضي جمهورية التشيك، و«لوست سيتي»، الذي سقط بالولايات المتحدة، و«إننسفير»، الذي سقط على كندا، بواسطة آلات تصوير. وقد ثبت أن مدارات هذه النيازك - التي تنتمي إلى نوع النيازك الحجرية الكوندريتية - تقع ضمن منطقة حزام الكويكبات، التي تتركز بين كوكبي المريخ والمشتري. وبعد ذلك بفترة حلل الباحثون البيانات التي أدلى بها راصدون مستقلون لنيزكين آخرين من نيازك الكوندريت أيضا، هما «فارومينجتون»، الولايات المتحدة، و«داجالا»، الهند، أن مداراتهما تقع في حزام الكويكبات.
5
وتتوافق ظاهرة وجود مصادر نيازك الكوندريت ضمن حزام الكويكبات، مع فرضية أن حزام الكويكبات يمثل بقايا السحابة الغازية، التي تخلقت منها بقية الكواكب الأخرى. فهذه البقايا لم تتمكن من أن تتطور على هيئة جرم كبير، من تأثير جاذبية المشتري القوية؛ ومن ثم تجمعت في أجسام صغيرة ظلت على حالها منذ أن تجمعت (4,7-5 بليون سنة تقريبا). أي أنها تمثل المادة الأولية، التي تطورت منها الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية. وهذا يتوافق مع طبيعة وعمر غالبية نيازك الكوندريت.
وتطورت منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي عمليات دراسة الكويكبات، من خلال تطور عمليات تحليل أطياف الضوء المنعكس من على أسطحها. ومكن هذا النوع من الدراسة، الباحثين من معرفة مكونات الكويكبات الكيميائية؛ ومن ثم تصنيفها إلى عدد من الأنواع التي تختلف في محتواها الكيميائي، عادة ما يشار إليها في المراجع العلمية برموز مختصرة، مثل: نوع «إم»، ونوع «إس»، ونوع «سي». فقد دلت دراسات تحليل أطياف الضوء المنعكسة من أسطح النوع «إم» من الكويكبات، أنه يتكون من سبيكة فلزية من الحديد-نيكل، تماما كالنيازك الحديدية؛ ومن ثم اقترح أنه المصدر الأساسي لهذه النوعية من النيازك، وكويكبات النوع «سي»، تبدو غامقة اللون، لا ينعكس شيء من الضوء الساقط على أسطحها؛ ومن ثم فقد فسرت على أنها تتكون من مواد كربونية، يمكن أن تكون مصدرا لنوع مميز من النيازك يطلق عليه نيازك كربونية. وتبدو كويكبات النوع «إس» على أنها مكونة من مواد مختلفة ومتنوعة، مما حدا بالباحثين إلى اعتبارها مصدرا لبعض أنواع النيازك الكوندريتية والأكوندريتية، على حد سواء. ووجد أن كويكبا من كويكبات النوع المسمى «إس»، أطلق عليه تسمية خاصة، هي: «هيب-6»
Hebe-6 ، [التسمية مشتقة من اسم «الإلهة» اليونانية «هيب» ربة الحيوية والشباب الدائم] يتشابه في خواصه العامة مع مجموعة من نيازك الكوندريت التي يطلق عليها مسمى: مجموعة النيازك الكوندريتية الشائعة.
والأهم في هذا المجال الكويكب المسمى «فيستا»
ناپیژندل شوی مخ