نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
Bode’s Law . ويبدأ قانون «بود» بالصفر ثم العدد ثلاثة، ثم ضعفها، ثم ضعف الضعف. إلخ. [0، 3، 6، 12، 24، 48، 96، 192، 384]. وبإضافة العدد 4 إلى هذه الأعداد ينتج [4، 7، 10، 16، 28، 52، 100، 196، 388].
2
وبقسمة هذه الأعداد على 10، ينتج عن ذلك بعد الكواكب من الشمس، مقدرة بالوحدة الفلكية (93 مليون ميل أو حوالي 150 مليون كم). وتقارب الأبعاد المقدرة من خلال هذه القاعدة، المسافات الحقيقية للكواكب من الشمس، لدرجة كبيرة، فيما عدا كوكب نبتون، الذي يقع في منتصف المسافة بين أورانوس وبلوتو، ولكن نشأ عن هذه القاعدة في الاعتبار، تركيز اهتمام الباحثين على الفجوة الكبيرة في المسافات، الموجودة بين كوكبي المريخ والمشتري، أي عند البعد الذي يمثله الرقم 8,2 وحدة فلكية؛ إذ لا يوجد كوكب معروف عند هذه المسافة من الشمس. وهذا ما لفت انتباه «يوهانس كيبلر»
Johannes Kepler (1571-1630م) من قبل، فافترض وجود كوكب مجهول بين المريخ والمشتري.
ويعتبر قانون «بود» بمثابة تجديد العزم على إعادة بحث هذه الظاهرة من جديد؛ فقد نشط العلماء بالفعل في البحث عن هذا الكوكب المجهول. ولم يمض وقت طويل في الحقيقة، حتى اكتشف الإيطالي «جيسي بيازي» في يناير 1801م وجود جسم صغير غريب يتحرك في السماء. واعتبر «بيازي» أن هذا الجسم، عبارة عن مذنب. ولم يعر أحد هذا الكشف أهمية، على اعتبار أن هذا شيء عادي، لكن في وقت لاحق قرر الرياضي الصغير «كارل فردريك جاوس» حساب مدار الجسم الذي سجله «بيازي». ولاحظ «جاوس» أن هذا الجسم يدور في مدار دائري تقريبا، ويبعد عن الشمس بمسافة قدرها 77,2 وحدة فلكية، أي في الفجوة التي وضع فيها «كيبلر» كوكبه الافتراضي، وفي نفس المكان الذي توقع قانون «بود» وجود كوكب. وقد أطلق على هذا الجسم الصغير، الذي يبلغ قطره حوالي 450 ميلا، اسم كويكب «سيرس»
Ceres . ثم توالت عمليات الكشف عن هذه الأجسام. ففي عام 1802م، اكتشف كويكب آخر أصغر من «سيرس»، يبلغ قطره حوالي 300 ميلا، وأطلق عليه اسم «بالاس»، وفي عام 1804م اكتشف كويكب ثالث، يبلغ قطره حوالي 200 ميلا، وسمي «بونو»
، وفي عام 1807م، اكتشف رابع هذه الكويكبات، ويبلغ قطره حوالي 350 ميلا وسمي «فيستا». وانقضت فترة زمنية طويلة نسبيا، حتى اكتشف خامس هذه الكويكبات، وبعد سنتين من اكتشاف الخامس، تم اكتشاف السادس. وفي حوالي عشرين سنة تقريبا (بين 1850-1870م)، بلغ عدد الكويكبات المكتشفة حوالي 100. ثم تضاعف الرقم خلال عشرين سنة، فبلغ 300 كويكب في عام 1890م . وأطلقت عليها مسميات غريبة من كثرتها، حتى سئم العاملون في هذا الحقل من كثرة ما يكتشفون. ويبلغ عدد ما تم تسجيله منها إلى وقت قريب بحوالي 5000 كويكب، تتضمن أجساما صغيرة نسبيا تبلغ أقطارها حوالي 2كم، مثل كويكب «إيكاروس»، الذي اكتشف في عام 1949م، ويبلغ قطره حوالي 2كم فقط. ويحتوي حزام الكويكبات ذاته على آلاف الأجسام الصغيرة، التي لا تزيد أقطارها عن حجم حبات الحصى والرمال.
ومع التسليم بأن «بود» كان له الفضل في وضع موضوع حزام الكويكبات تحت الضوء، إلا أن معرفة حزام الكويكبات ربما تعود إلى المرزوقي (أحمد بن محمد بن الحسن أبو علي المرزوقي، عالم بالأدب من أهل أصبهان (المتوفى في سنة 421ه/1030م))، في كتابه «الأزمنة والأمكنة»، كما سبق الإشارة لذلك في الفصل الرابع.
فالكويكبات - إذن - قطع صغيرة من المادة الكوكبية، متباينة الأحجام، أكبرها «سيرس»، وأصغرها أجسام في أحجام حبات الرمال. وما يزيد قطره منها عن المائة ميل لا يتعدى بضع مئات، بينما الأكثرية منها بين الخمسين والمائة ميل. وهكذا تبدو دقة وصغر هذه الأجسام، مقارنة بالكواكب، خاصة وأننا ننظر إليها بعين من يبحث عن كوكب مفترض، في هذا الموضع الذي تحتله، لكن بمقارنة هذه الأجسام بأخرى، كأقمار بعض الكواكب تبدو أكثر أهمية. فمثلا «سيرس» أكبر في حجمه من «ديوس» و«فوبوس»، قمري كوكب المريخ، وأكثر لمعانا منهما. والأجسام الكبيرة من هذه الكويكبات يبدو أنها كروية الشكل، في حين أن الأجسام الصغيرة يتوقع أنها ذات أشكال غير منتظمة بالمرة، فمنها ما يمكن أن يكون مثلث أو مربع أو مستطيل الشكل. كما أن بعضها يمكن أن تكون له زوائد مدببة وحادة.
وهذه الكويكبات المختلفة الأحجام موزعة فيما يمكن أن يطلق عليه تسهيلا تعبير حزام كبير حول الشمس. وتبدأ منطقة هذا الحزام، بعد مدار كوكب المريخ، وتمتد حتى ما بعد مدار المشتري.
ناپیژندل شوی مخ