نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
ومع ذلك لا يخلو الحديث عن أخطار النيازك من مبالغات كبيرة.
الفصل السابع
من أين تأتي النيازك؟
«وقد تتكون أنواع من الحجارة من النار إذا أطفئت، وكثيرا ما يحدث في الصواعق أجسام حديدية وحجرية بسبب ما يعرض للنارية أن تطفأ، فتصير باردة يابسة.» (ابن سينا) ***
لا شك أن هذا السؤال راود الإنسان قديما جدا في التاريخ، ومنذ أن شاهد أول مرة هذه الأجسام الصلبة الغريبة التي تسقط على الأرض من أعلى. ولا شك أيضا أن آراء الناس تباينت تباينا كبيرا حول مصادر هذه الأجسام الصلبة، التي تسقط عليهم من السماء. وفي الفصل الأول من هذا الكتاب تمت مناقشة الخلافات حول ظاهرة الأحجار من السماء، ما بين التصديق والإنكار. وعندما يثار السؤال: من أين تأتي النيازك؟ فإنما يقصد به: من أين تأتي النيازك من الأجرام السماوية؟ إذ بعد حسم الخلاف لصالح الاعتراف بوجود الأجسام الصلبة التي تسقط من السماء، بدأت «الأوساط العلمية» المهتمة بالظواهر الطبيعية، مع بداية القرن التاسع عشر، تناقش بقوة في محافلها مسألة أصل النيازك، وظهرت بهذا الخصوص، بين أوساط المتعلمين والمثقفين والفلاسفة، آراء متباينة غاية التباين. وممن تشيعوا لأصل النيازك السماوي، الفلكي الفرنسي الشهير «لابلاس»
Laplace ، حيث قدم فرضية أن الأجسام الصلبة، التي تشاهد ساقطة على الأرض بين الحين والآخر، تأتي من القمر؛ حيث تدفعها ثورات البراكين القمرية بقوة تمكنها من الإفلات من جاذبية القمر. ويمثل هذا الرأي جذور الفرضية السائدة الآن، التي ترى أن بعض النيازك تأتي من صخور سطح القمر. وقد دعم هذا الفرض آنذاك اثنان من أبرز علماء ذلك العصر هما «بيت» و«بوسين»؛ حيث قدما براهين رياضية تثبت فرضية إمكانية اندفاع الصخور من سطح القمر، وسقوطها على الأرض. وقد ساد أيضا رأي يرى أنها تنشأ من الشمس؛ حيث يظن أنصار هذا الرأي أن النيازك تمثل أجزاء من باطن قلب صلب موجود في مركز الشمس، تندفع بقوة كبيرة كافية لأن تجعلها تترك هذا الجسم الملتهب. وواجه هذا الرأي معارضة قوية من قبل الباحثين، الذين يرون عدم وجود قلب صلب للشمس، وحتى في حالة وجوده، فإن أي جسم صلب يندفع منه سوف يتبخر كلية، في نطاقات الشمس العليا حيث الحرارة العالية؛ وبالتالي فإن أي جسم صلب سوف يتبخر قبل أن يكمل هروبه من الشمس، ولكن للالتفاف على هذا الاعتراض، ادعى أصحاب فرضية الأصل الشمسي للنيازك، أنها تترك الشمس على هيئة مواد غازية تتكاثف في الفضاء بطريقة ما، مكونة هذه الأجسام الصلبة التي تسقط على الأرض فيما يعرف بالنيازك. ومن هذه النقطة تحديدا، نعود إلى الوراء مئات السنين؛ حيث كان ابن سينا يرى أن النيازك تتكون نتيجة لبرودة النار، حيث يذكر في كتابه «الشفاء»، وفي معرض حديثه عن طرق تكون الأحجار: وقد تتكون أنواع من الحجارة من النار إذا أطفئت، وكثيرا ما يحدث في الصواعق أجسام حديدية وحجرية بسبب ما يعرض للنارية أن تطفأ، فتصير باردة يابسة.
1
وعموما فإن الآراء السائدة الآن بخصوص مصادر النيازك، التي اكتسبت قبولا علميا من خلال تطور الدراسات وتراكم البيانات عن النيازك، تحدد مصادر النيازك في حزام الكويكبات الموجود بين المريخ والمشتري، وفي المذنبات، التي توجد في مكان قصي من المجموعة الشمسية، خلف مدار كوكب بلوتو، وفيما يعرف بغيمة «أورت». وقد ظهرت حديثا نسبيا دراسات تشير إلى أن المريخ والقمر يدخلان ضمن المصادر المحدودة للنيازك. (1) الكويكبات
يطلق تعبير «كويكبات» على الأجسام الصغيرة نسبيا، التي توجد في المجموعة الشمسية، بين كوكبي المريخ والمشتري. ويطلق على النطاق الذي تجري فيه هذه الكويكبات تعبير «حزام الكويكبات». ويرى البعض أن الفضل في اكتشاف حزام الكويكبات يرجع إلى باحث فلكي ألماني يدعى «بود»
Bode ، في نهاية القرن الثامن عشر؛ حيث قام بعمل قاعدة رياضية يمكن من خلالها استنتاج المسافات الفاصلة بين الشمس وكواكبها. وقد سميت هذه القاعدة بقانون «بود»
ناپیژندل شوی مخ