نیازک په انساني تاریخ کې
النيازك في التاريخ الإنساني
ژانرونه
لكن على الجانب الآخر، يكون للنيازك فوائد بيئية؛ فالغبار النيزكي، الذي ينتثر في الجو عقب احتراق وتذرية مكونات الأسطح الخارجية للنيازك الساقطة في جو الأرض، يسهم في تكاثف بخار الماء العالق في الجو، على هيئة نقط ماء ثم سحب. ذلك أن الغبار النيزكي يقوم بدور نوى التكاثف، أو المراكز التي يتجمع عليها بخار الماء. وقد لوحظ أن السنين التي تمر فيها الأرض، أثناء دورانها حول الشمس، بمدارات يتركز بها الغبار النيزكي، يعقبها هطول مطر غزير على الأرض.
12
وقياسا على الدراسات العديدة التي أشارت إلى أن الرماد البركاني، الذي يتشكل من حبيبات دقيقة في نفس أحجام حبيبات الغبار النيزكي والذي تطلقه وتنثره في الجو ثورات البراكين الأرضية، يسهم بشكل كبير في تخصيب الأراضي الزراعية التي يترسب عليها؛ قياسا على ذلك يمكن توقع أن الغبار النيزكي - الذي يترسب بكميات كبيرة يوميا، تتراوح بين 100 إلى 1000 طن تترسب يوميا في البيئات الأرضية، على حسب أكثر الدراسات تحفظا بهذا الخصوص - يسهم في زيادة خصوبة الأراضي الزراعية، شأنه في ذلك شأن الرماد البركاني، بما يقدم من مركبات تحتوي على عناصر مفيدة تحتاجها التربة، التي من أهمها الحديد، والفسفور، والكبريت، والتي توجد بنسب محسوسة في النيازك. (6) الأهمية التقنية للشهب
قد يعجب المرء من كون الشهب لها أهمية تقنية، لكن بعض الباحثين فكروا بالفعل في هذا الموضوع، واستفادوا تقنيا من ظاهرة الشهب في تطوير الاتصالات اللاسلكية؛ فالشهب تحترق في طبقات الجو العليا، وتحديدا في طبقة «الإينوسفير»، التي توجد على ارتفاع كبير من سطح الأرض. وتعتمد هذه الفكرة على حقيقة أن الشهب المحترقة يتخلف عنها إلكترونات وذرات مؤينة، تشكل سحبا كثيفة في هذا الموضع؛ ومن ثم فقد فكروا في الاستفادة من هذه الظاهرة في تطوير الإشارات اللاسلكية.
13 (7) النيازك وأول عينة من خارج النظام الشمسي
أثناء زيارة بعثة متحف التاريخ الطبيعي بميلانو إيطاليا لمنطقة الزجاج الليبي خلال شهري نوفمبر/ديسمير عام 1996م، عثر المؤلف على عينة سوداء براقة على الحدود الجنوبية الغربية للمنطقة. ولم يتبين طبيعة هذه العينة في حينها، لكن بالدراسة التي قام بها المؤلف ثبت أن العينة تحتوي على أول دليل مادي على اكتشاف معدن الألماس في الأراضي المصرية. ونظرا لعدم وجود نشاط بركاني بالمنطقة أو المناطق المجاورة فقد اعتبر المؤلف أن العثور على هذه العينة في هذه المنطقة يرتبط بسقوط جرم سماوي هائل في الماضي.
14
وتوالت دراسات المؤلف على المكونات المعدنية للمادة المكتشفة. وما خلص إليه كالآتي:
15 ،
16 (1)
ناپیژندل شوی مخ