نیازک په انساني تاریخ کې

علي عبد الله برکات d. 1450 AH
57

نیازک په انساني تاریخ کې

النيازك في التاريخ الإنساني

ژانرونه

في البكتريا

1

15

فما السبب وراء زيادة تركيز الفسفور في المواد الحيوية، مقارنة بنسبته في المواد الطبيعية؟ ترى الدراسة أن النيازك الحديدية، على وجه الخصوص، قدمت الفسفور للحياة الأولى؛ فمعدن ال «شيربيرزيت» (Fe,Ni)3P ، الذي تقدمه النيازك الساقطة على الأرض، يتحلل في الماء العادي عند درجة حرارة الغرفة، ويتحرر عن تحلله عدد من مركبات الفسفور، منها المركب المهم للعمليات الحيوية، الذي يتكون من ذرتي فوسفور وسبع ذرات من الأكسجين «فو2أ7». (4) النيازك وانقراض الديناصورات

تلمس دراسة النيازك موضوع انقراض الديناصورات الذي يشغل الناس؛ فالديناصورات نوع من الزواحف، امتازت بكبر أحجامها، وتنوع أشكالها. وقد ظهرت هذه المخلوقات في نهاية العصر الديفوني من حقب الحياة القديمة، وتطورت على مدى زمني كبير، امتد حتى نهاية عصر الطباشيري، من حقب الحياة المتوسطة، حيث انتشرت وسادت في كل البيئات تقريبا (أرضية - مائية - هوائية)، كما تدل على ذلك بقاياها، التي يعثر عليها متحفرة (متحجرة) في صخور تلك الفترة الزمنية من تاريخ الأرض. وحدث انقراض فجائي لهذه المخلوقات، ومعها العديد من أنواع الأحياء في نهاية عصر الطباشيري (حوالي 65 مليون سنة)، من حقب الحياة المتوسطة، أي أنها لم تنتقل إلى حقب الثلاثي الذي بدأ منذ حوالي 65 مليون سنة خلت من عمر الأرض. وقد ثار السؤال: ما السبب وراء عمليات الانقراض الكبيرة التي تحدث للحياة في تاريخ الأرض، وانقراض الديناصورات على وجه الخصوص؟! من بين الاحتمالات القوية، لأسباب انقراض الديناصورات، وقوع عدد من الصدمات النيزكية الكبيرة بالأرض خلال تلك الفترة، أدت إلى نثر التراب والغبار في جو الأرض، مما أدى إلى حجب ضوء الشمس، فقلل من نمو النباتات التي تتغذى عليها الحيوانات. ولما كانت الديناصورات الضخمة تحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء، فلم تعد تقاوم؛ ومن ثم حدثت عملية انقراضها.

أحد الأشكال التخيلية للديناصورات.

طبقة الطين الغنية بالعناصر النيزكية.

ومن بين السيناريوهات المفترضة، لكيفية انقراض الديناصورات بالصدمات النيزكية، سيناريو اقترحه «لويز ووالتر ألفاريز» من خلال دراسة تركيزات عنصر «الإيريديم»، وعناصر مجموعة البلاتين الأخرى التي عثر عليها في رسوبيات طين «جوبيو»، وغيرها من المواقع الأخرى، في عام 1980م، أن نيزكا (كويكبا) قطره 10كم هو المسئول عن تلك العملية. ويتصوران ضمن هذا السيناريو أن النيزك انشطر قبل ضربه الأرض إلى جزءين أو قطعتين غير متساويتين، سقطت القطعة الصغيرة منهما على منطقة «إيوه» فأحدثت حفرة «مانسون»، التي يبلغ قطرها 32كم، بينما سقطت القطعة الكبيرة الأخرى، إلى الشمال من منطقة «ياكاتان»، وما جاورها من منطقة خليج المكسيك، وأحدثت فوهة «شيكسولوب»

Chicxulub ، التي يبلغ قطرها 200كم. وتبخرت القطعتان المتصادمتان، مع الصخور التي ارتطمتا بها في الموقعين، واختلطت مكونات النيزك (الكويكب) بمكونات الصخور الأرضية. ونشأ عن هذا الحدث سحب كثيفة من الغبار والغازات (من بينها ثاني أكسيد الكربون من الحجر الجيري الذي حدثت عليه الصدمة التي أحدثها الجزء الكبير من النيزك)، وبخار الماء، حجبت ضوء الشمس فعمت الظلمة الأرض فترة زمنية طويلة أو قصيرة، على حسب الظروف التي أدت في النهاية إلى تكاثف بخار الماء، حول حبيبات التراب العالقة في الجو؛ ومن ثم بداية هطول الأمطار التي أحدثت ما يمكن تسميته عاصفة طينية، رسبت الرسوبيات الطينية الغنية بعنصر الأيريديم في منطقة «جوينو» ومناطق أخرى عديدة من العالم. مما لا شك فيه، أن الأمطار كانت أيضا حمضية وحارة، فأهلكت النباتات والحيوانات. ومن عاش من الحيوانات عانى من نقص الغذاء، الذي ترتب على الظلمة التي أحدثتها السحب الكثيفة التي حجبت ضوء الشمس.

ولعل من أهم الأدلة على ذلك وجود طبقة من الرواسب الطينية، غنية بالعناصر التي تميز النيازك؛

ناپیژندل شوی مخ