296

نواهد الابکار

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

خپرندوی

جامعة أم القرى

د خپرونکي ځای

كلية الدعوة وأصول الدين

قوله: (هذا إذا جعلته صلة للإيمان، وأوقعته موقع المفعول به) قال الشيخ أكمل الدين: الصلة في عرف النحاة هي المفعول به بواسطة حرف الجر (١). قوله: (على تقدير ملتبسين بالغيب) قال الطيبي: وحينئذٍ يرجع معنى الغيب إليهم (٢) قوله: (لما روي أن ابن مسعود ﵁ قال: " والذي لا إله غيره ما آمن أحد أفضل من إيمان بغيب " ثم قرأ هذه الآية) أخرجه سعيد بن منصور في " سننه "، وأحمد بن منيع (٣) في " مسنده "، والحاكم في " مستدركه " وصححه (٤). * * * قوله: (ويقيمون الصلاة) أي يعدلون أركانها، ويحفظونها من أن يقع زيغ في أفعالها) قال الطيبي: وعلى هذا فهو استعارة تبعية، شبه تعديل المصلي أركان الصلاة، وحفظها من أن يقع فيها زيغ بتقويم الوجل العود المُعَوَّجِ، فقيل: يقيمون، وأريد: يعدلون (٥). قوله: (من أقام العود إذا قَوَّمَهُ) قال الشريف: القيام في أصل اللغة هو الانتصاب، والإقامة إفعال منه، والهمزة للتعدية، فمعنى أقام الشيء جعله قائما، أي منتصبا، ثم قيل: أقام العود إذا قوّمه، أي سَوَّاهُ وأزال اعوجاجه، فصار قويما شبه القائم، ثم استعيرت الإقامة من تسوية الأجسام التي صارت حقيقة فيها لتسوية المعاني؛ كتعديل أركان الصلاة على

1 / 297