وَمِمَّا تنكره الْقُلُوب حَدِيث رَوَوْهُ عَن عَوْف عَن أبي القموص قَالَ شرب أَبُو بكر ﵁ الْخمر يَعْنِي من قبل نزُول تَحْرِيمهَا فَقعدَ ينوح قَتْلَى بدر وينشد أبياتا فَبلغ رَسُول الله ﷺ ذَلِك فَخرج حَتَّى أَتَاهُ فَرفع عَلَيْهِ شَيْئا فِي يَده فَقَالَ أَبُو بكر أعوذ بِاللَّه من غضب الله وَغَضب رَسُوله فَنزلت ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر﴾ الْآيَة فَهَذَا مُنكر من القَوْل وَالْفِعْل
وَقد أعاذ الله الصديقين من فعل الْخَنَا وأقوال أَهله وَإِن كَانَ قبل التَّحْرِيم فقد كَانَ أَبُو بكر بِمَكَّة مَعَ رَسُول الله ﷺ قبل أَن يُهَاجر وَقد وسم بالصديقية لِأَنَّهُ كَانَ هُوَ وَعُثْمَان مَعَ رَسُول الله ﷺ على حراء فَرَجَفَ بهم الْجَبَل فَقَالَ رَسُول الله ﷺ اسكن حراء فَإِنَّمَا عَلَيْك نَبِي وصديق وشهيد
وَعَائِشَة ﵂ أعلم بأبيها من أبي القموص فَهِيَ تنكر هَذَا وَتكذب أَهله
وَعَن عَائِشَة ﵂ قَالَت مَا قَالَ أَبُو بكر وَلَا عُثْمَان بَيت شعر فِي جَاهِلِيَّة وَلَا فِي إِسْلَام
وعنها أَيْضا أَنَّهَا كَانَت تَدْعُو على من يَقُول إِن أَبَا بكر قَالَ هَذِه القصيدة وأولها
(تحيا بالسلامة أم بكر ... وَهل لي بعد قومِي بِالسَّلَامِ)