نوادر الاصول په رسول اکرم صلی الله عليه وسلم باندې احاديث کې

حکیم ترمذی d. 320 AH
157

نوادر الاصول په رسول اکرم صلی الله عليه وسلم باندې احاديث کې

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

عبد الرحمن عميرة

خپرندوی

دار الجيل

د خپرونکي ځای

بيروت

ذَاك رطب فلَان قَالَ الله تَعَالَى ﴿فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم وَلَو كنت فظا غليظ الْقلب لانفضوا من حولك﴾ فالفظاظة وَغلط الْقلب تفرق الْمَجْمُوع وتبدد المؤتلف واللطافة ورقة الْقلب تجمع المتفرق وتؤلف المتبدد وان الْقلب يلطف ويرق من النُّور وَسَببه الرَّحْمَة ويفظ ويغلظ من حرارة الشَّهَوَات وَقُوَّة الْغذَاء وَالدَّم وَكَانَ رَسُول الله ﷺ من شَأْنه المداومة على الْحجامَة إِلَى أَن قبض وَقَالَ ﷺ مَا مَرَرْت بملأ من الْمَلَائِكَة إِلَّا أمروني بالحجامة وَقَالُوا لي مرأمتك بالحجامة مَعْنَاهُ عندنَا لأَنهم من بَين الْأُمَم أهل يَقِين فَإِذا اشتعل نور الْيَقِين فِي الْقلب وَمَعَهُ حرارة الدَّم أضرّ بِالْقَلْبِ وبالطبع أَيْضا وَكَانَ ﷺ يسْتَعْمل الْحِنَّاء فِي رَأسه مَعَ أَنه لم يشنه الشيب وَمَا خضب وَإِنَّمَا كَانَ سَبَب الْحِنَّاء أَنه كَانَ يَأْتِيهِ الْوَحْي فيصدع فَمن أجل الصداع كَانَ يعالج بِالْحِنَّاءِ فِي رَأسه حَتَّى تخف حرارة رَأسه وَالصَّبْر أَمِير جنده وَالصَّبْر هُوَ ثبات الْقلب على عزمه فَإِذا ثَبت الْأَمِير ثَبت الْجند لمحاربة الْعَدو وَإِذا جَاءَت النَّفس بشهواتها فَغلبَتْ

1 / 215