لما دخل زياد على عمر بن عبد العزيز قال: يا زياد، ألا ترى ما ابتليت من أمر الأمة؟! فقال زياد: يا أمير المؤمنين، والله لو أن شعرة منك نطقت ما بلغت كنه ما أنت فيه، فاعمل لنفسك في الخروج مما أنت فيه، يا أمير المؤمنين، كيف حال رجل له خصم ألد؟ قال: سيئ الحال. قال: فإن كان له خصمان ألدان؟ قال: أسوأ الحالة. قال: فإن كانوا ثلاثة؟ قال: لا يهنأه عيش. قال: فوالله ما أحد من أمتك إلا وهو خصمك. فبكى عمر حتى تمنيت أن لا أكون قلت له ذلك.
عمر بن عبد العزيز والمؤذن
قال ميمون بن مهران: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فقال لآذنه: من بالباب؟ قال: رجل أناخ الآن زعم أنه ابن بلال مؤذن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فأذن له، فلما دخل قال: حدثني. فقال: حد ثني أبي أنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم
يقول: «من ولي شيئا من أمور الناس ثم حجب عليه حجب الله عنه يوم القيامة»، فقال عمر لحاجبه: الزم بيتك. فما رئي بعدها على بابه حاجب، وقال: لا شيء أضيع للمملكة، وأهلك للرعية من شدة الحجاب.
بلال وعمر بن عبد العزيز والعلاء
وفد بلال بن أبي بردة على عمر بن عبد العزيز فجعل يدعي الصلاة، فقال عمر: ذلك للتصنع. فقال له العلاء - وكان حاضرا: أنا آتيك بخبره، فجاءه وهو يصلي فقال له: ما لي عندك إن بعثت أمير المؤمنين على توليتك العراق؟ قال: عمالتي سنة. وكان مبلغه عشرين ألف درهم، فقال: اكتب به خطك. فكتب إليه، فجاء العلاء إلى عمر فأخبره، فقال: أراد أن يغرنا بالله.
عمر بن عبد العزيز وابن عبد الملك
ناپیژندل شوی مخ