حكي إلى المنصور برجل من ولد الأشتر النخعي ذكر عنه الميل إلى بني علي بن أبي طالب والتعصب لهم، فأمر بإحضاره، فلما مثل بين يديه قال: يا أمير المؤمنين، ذنبي أعظم من نقمتك، وعفوك أعظم من ذنبي، ثم قال:
فهبني شيئا كالذي قلت ظالما
فعفوا جميلا كي يكون لك الفضل
فإن لم أكن للعفو منك لسوء ما
أتيت به أهلا فأنت له أهل
فعفا عنه.
المنصور وشبة بن عقال
جلس المنصور يوما فقال: من يصف صالحا ابني؟ وقد رشحه لأن يوليه بعض أمور؛ فكلهم هاب المهدي، فقال شبة بن عقال: لله دره ما أفصح لسانه! وأحضر جنانه! وأبل ريقه! وأسهل طريقه! وكيف لا يكون كذلك وأمير المؤمنين أبوه والمهدي أخوه؟! ثم أنشد:
هو الجواد فإن يلحق بشأوهما
على تكاليفه ما مثله لحقا
ناپیژندل شوی مخ