النوادر السلطانيه او محاسن اليوسفیه

بهاء الدين ابن شداد d. 632 AH
112

النوادر السلطانيه او محاسن اليوسفیه

النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

پوهندوی

الدكتور جمال الدين الشيال [ت ١٣٨٧ هـ]

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

يوم رحيله عن كوكب ورحل لأنه علم أن هذا الحصن لا يؤخذ إلا بجمع العساكر عليه وكان حصنًا قويًا وفيه رجال شداد من بقايا السيف وميرة عظيمة فرحل إلى دمشق وكان دخوله إليها في سادس ربيع الأول. وفي ذلك اليوم اتفق دخولي إليها عائدًا من القدس وأقام بها خمسة أيام فكان له عنها ستة عشر شهرًا وفي اليوم الخامس بلغه خبر الإفرنج أنهم بحبيلا واغتالوها فخرج مسرعًا ساعة بلوغ الخبر وكان قد سير إلى العساكر يستدعيها من سائر الجوانب وسار يطلب حبيلا فلما عرف الإفرنج بخروجه كفوا عن ذلك. وكان بلغه وصول عماد الدين وعسكر الموصل ومظفر الدين إلى حلب قاصدين الخدمة للغزاة فسار نحو حصن الأكراد في طلب الساحل الفوقاني. ذكر دخوله الساحل الأعلى وأخذهِ اللاذقية وجبلة وغيرهما ولما كان مستهل ربيع الآخر نزل على تل قبالة حصن الأكراد ثم سير إلى الملك الظاهر والملك المظفر أن يجتمعا وينزلا بتبرين قبالة أنطاكية ليحفظ ذلك الجانب وسارت عساكر

1 / 140