فأضربه بالسيف يافوخ رأسه
وصمصم حتى نال نيط القلائد
وأفلت عبد الله مني بذعره
وعروة من بعد ابن جعدة شاهدي
موت يحيى بن خالد البرمكي
لما طالت مدة سجن يحيى بن خالد كتب إلى هارون الرشيد كتابا نصه: «إلى أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين هارون الرشيد من عبد أسلمته ذنوبه وأوبقته عيوبه ومال به الزمان ونزل به الحدثان، فعالج البؤس بعد الدعة وافترش السخط بعد الرضى، واكتحل السهاد بعد الهجود ساعته شهر وليلته دهر قد عاين الموت وشارف الفوت جزعا لموجدتك يا أمير المؤمنين وأسفا على ما فات من قربك لا على شيء من المواهب؛ لأن الأهل والمال إنما كانا لك وبك يا مولاي، وأما ما جناه ولدي خالد على نفسه فذاك أمر قدر فكان وأنت براء منه يا أمير المؤمنين، فانظر في أمري جعلت فداك وليمل هواك بالعفو عن ذنبي ولسوف تبدي لك الأيام براءة ساحتي وحقيقة أمري والسلام»، ثم اختتمها بهذه الأبيات:
يكفيك ما أبصرت من
ذلي وذل مكانيه
وبكاء فاطمة الكئي
بة والمدامع جاريه
ناپیژندل شوی مخ