ورأي أمير المؤمنين جميل
فقال: لله أبيات تأتينا بها ما أحسن أصولها، وأبين فصولها، وأقل فضولها، يا غلام أعطه عشرين ألفا، قال: والله لا أخذت منها درهما، قال: ولم؟ قال: لأن كلامك يا أمير المؤمنين خير من شعري، قال: أعطوه أربعين ألفا.
الرشيد والمفضل الضبي
قال الرشيد للمفضل الضبي: قل ما أحسن ما قيل في النوائب ولك هذا الخاتم الذي في يدي، قال قول الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي
بأخرى المنايا فهو يقظان نائم
فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا ذهاب الخاتم ورماه إليه، فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وبعثت به إليه، فقالت: قد كنت أراك تعجب به فألقاه إلى الضبي وقال: خذه وخذ الدنانير فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه.
ابن الجامع والجارية والرشيد
قال ابن جامع: انتقلت من مكة إلى المدينة لشدة لحقتني فأصبحت يوما وما أملك إلا ثلاثة دراهم في كمي، فإذا بجارية على كتفها جرة تسعى بين يدي وتترنم بصوت شجي وتقول:
شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا
ناپیژندل شوی مخ