وأصاب قلبك ما أصاب فؤادنا
زدناك فوق الوصل وصلا مثله
لكن منع الوصل من حجابنا
وإذا تجلى الليل من فرط الهوى
تتوقد النيران في أحشائنا
وجفت مضاجعنا الجنوب وربما
قد برح التبريح في أجسامنا
الفرض في شرع الهوى كتم الهوى
لا ترفعوا المسبول من أستارنا
فلما فرغت من شعرها طوت الكتاب وأعطته إلى الخادمة، فأخذته وخرجت من عندها، فصادفها الحاجب وقال لها: أين تذهبين؟ فقالت: إلى الحمام، وقد انزعجت منه فوقعت منها الورقة دون انتباه، فبينما كان بعض الخدم يمشي من تلك الجهة وقع نظره على الورقة فأخذها وقدمها إلى الوزير، فلما قرأها وفهم فحواها هاج منه الغيظ والغضب وجاء إلى بنته ورد لائما منددا، ثم أمر بعض الخدم بإبعادها وأخذ مكان لها يكون بعيدا في البرية، فلما علمت بذلك زاد منها القلق وكتبت قبل ذهابها هذه الأبيات على باب حجرتها:
ناپیژندل شوی مخ