وأبليت جسمي وما تشعر
ألفت السرور وخليتني
ودمعي من العين لا يفتر
فلما اطلع على البيتين ذرفت عيناه وسعى إليها مستسمحا ومستجديا عفوها عما وقع منه.
سر عاشقة
قال أحدهم: دعاني فتى من أهل المدينة إلى غادة حسناء، فلما دخلنا عليها إذا هي أحسن الناس وجها، وإذا بها انخراط وجه وسهو وسكوت، فجعلنا نبسطها بالمزاح والكلام ويمنعها من ذلك ما تكتمه، فقلت في نفسي: والله إن بها لهياما وطائفا من الحب، فأقبلت عليها فقلت: بالله تصدقيني ما الذي بك؟ فقالت: برح الذكر، ودوام الفكر، وخلو النهار، وتشوق إلى من سار، والذي يرى ما وصفت لك، فإن كنت ذا أدب صرمت العتب عن ذي الكرب، واجتهدت في الطلب لدواء من قد أشرف على العطب، كما قال الشاعر:
سيوردني التذكار حوض المهالك
فلست لتذكار الحبيب بتارك
أبى الله إلا أن أموت صبابة
ولست لما يقضي الإله بمالك
ناپیژندل شوی مخ