212

نوادر العشاق

نوادر العشاق

ژانرونه

أيضحك مأسور وتبكي طليقة

ويسكت محزون ويندب سالي

لقد كان أولى منك بالدمع مقلة

ولكن دمعي في الحوادث غالي

علي بن زريق البغدادي وابنة عمه

كانت له ابنة عم كلف بها أشد الكلف، ثم ارتحل عنها من بغداد لفاقة علته، فقصد أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس ومدحه بقصيدة بليغة فأعطاه عطاء قليلا، فقال ابن زريق: إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء، ثم تذكر فراق ابنة عمه وما بينهما من بعد المسافة وتحمل المشقة مع ضيق ذات يده فاعتل غما ومات، وأراد عبد الرحمن بذلك أن يختبره، فلما كان بعد أيام سأل عنه، فتفقدوه في الخان الذي كان فيه فوجدوه ميتا وعند رأسه رقعة مكتوب فيها:

لا تعذليه فإن العذل يولعه

قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه

جاوزت في نصحه حدا أضر به

من حيث قدرت أن النصح ينفعه

ناپیژندل شوی مخ