============================================================
وأما الرمد المركب: فتدبيره بحسب الأخلاط التي يتركب منها فما غلب منها كان التدبير بحسبه على ما تقتضيه المباشرة ويؤدي إليه الاجتهاد.
وأما الريحي: فينظل بماء أغلي فيه إكليل الملك وحلبة، ويتعاهد دخول الحمام، والتكميد بالجاورس المسخن، وتشييف العين من خارج بالأشياف المذكور في الرمد البلغمي.
وأما غير الحقيقي: فهو تكذر(1) فقط يعرض للملتحم.
وسببه: إما ملاقاة هواع حار آو شمس حارة آو حمام حارة أو ريح عاصفة أو قوة ضربة أو غبار، وقد يكون من البرد بطريق تكثيفه.
وعلامته: عدم الثقل وعدم الورم وأما معرفة(1) كل سبب من أسبابه فمن مساءلة العليل أو من يخدمه.
العلاج إن كان البدن نقيا : فيكتفى فيه منع السبب، وإن كان عن ضربة: فيقطر فيها من دم فرخ حمام(2) وهو حار، يعصر من أصل الريش الصغار التي تحت الجناح، وإن كان عن ملاقاة هواء بارد فيقطر في العين ماء أغلي فيه بابونج وإكليل الملك وماء الحلبة.
وفي باقي الأسباب المذكورة: فتغسل العين ببياض البيض الرقيق ولبن النساء، وإن رأيت هناك علامة غلبة خلط استفرغته بما ذكر في الرمد الحقيقي، ثم يقطر في العين في كل نوع ما ذكر فيه من القطورات وسائر العلاجات(2).
(1) سقطت من (ق).
(2) في (ق): علامة.
(3) في (ب) و(ص): الفرخ (4) في (ب) و(ص) و(ق): العلاج
مخ ۴۹