Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
13

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

خپرندوی

مركز النخب العلمية

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرونه

قال ابن أبي داود ﵀: تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله وَاتَّبِعِ الْهُدَى ... ................................... •---------------------------------• •قوله: «تَمَسَّكْ» التمسك هو الأخذ بالشيء بقوة، وإنما عبر بهذا التعبير أخذًا بالسنة فيما رواه الإمام أبو داود والترمذي وأحمد من حديث العرباض ابن سارية أن النبي ﷺ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» (١)، والشاهد هنا قوله: «تَمَسَّكُوا بِهَا». •قوله: «بِحَبْلِ الله»: مأخوذ من القرآن في قول تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: ١٠٣]. ونستفيد من كون الناظم عبر بهذين اللفظين: أن الأوْلى بطالب العلم أن يلتزم في حديثه - لا سيما في باب العقيدة - بألفاظ الكتاب والسنة؛ لأن هذا أسلم له من الوقوع في الغلط، وأفضل في اتباع المأثور من نصوص الوحيين. • ما المراد بحبل الله؟ الجواب: اختلف فيه، فقيل: المراد القرآن؛ لما جاء عند الإمام الترمذي مرفوعًا في حديث طويل اشتمل على الحث على الأخذ بالقرآن، وذكر فضائله ومنزلته، من حديث الحارث الأعور، قال: «دَخَلْتُ المسْجِدَ فَإِذَا أُنَاسٌ يَخُوضُونَ فِي أَحَادِيثَ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ: ألَا تَرَى أَنَّ أُنَاسًا يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فِي المسْجِدِ؟ فَقَالَ: قَدْ فَعَلُوهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: سَتَكُونُ فِتَنٌ، قُلْتُ: وَمَا المخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ: كِتَابُ الله فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالهزْلِ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنِ ابْتَغَى الهدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ الله،

(١) أخرجه أبو داود (٤/ ٢٠٠) رقم (٤٦٠٧)، والترمذي (٤/ ٣٤١) رقم (٢٦٧٦)، وابن ماجه (١/ ١٥) رقم (٤٢)، وإسناده صحيح.

1 / 17