نتائج فکر په نحو کې د سهیلي
نتائج الفكر في النحو للسهيلي
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
صرف او نحو
اسم الفاعل اسم محض، واشتقاقه من الفعل لا يوجب له عمل الفعل، إذا كنا نعمل كل اسم مشتق من الفعل كمسجد، ومرقد، ومروحة، ومغرفة. ولكن إنما نعمل إذا تقدم ما يطلب الفعل أو كان في موضع لا يدخل عليه العوامل اللفظية نحو النعت والخبر، فيقوي حينئذ معنى الفعل فيه.
ويعضد هذا من السماع أنهم لم يحكوا عن
العرب: " قائم الزيدان " ولا: " ذاهب إخوتك "، إِلا على الشرط الذي ذكرناه.
ولو وجد الأخفش ومن قال بقوله مسموعا لاحتجوا به على الخليل وسيبويه، فإذا لم يكن مسموعًا، وكان بالقياس مدفوعا، فأخلق به أن يكون باطلًا ممنوعًا!
* * *
فصل
(في إعراب الوصف المعتمد)
وإذا ثبت هذا فجائز أن يكون اسم الفاعل في حال الاعتماد على ما قبله، ومع القرائن المقوية رافعًا للفاعل، وخبرًا مقدمًا والاسم بعده مبتدأ، الوجهان جائزان.
نحو: " زيد قائم أخواه " و" زيد قائمان أخواه "، إلا في موضع واحد وهو أن يكون الفاعل ضميرًا منفصلًا نحو: " زيد قائم أنت إليه " " أقائم هو؟ ".
فإن هذا لا يكون إلا مبتدأ وخبرًا، لأن المنفصل لا يكون فاعلًا مع اتصاله بالعامل، إنما يكون فاعلًا إذا لم يمكن اتصاله به نحو: " ما قائم إلا أنت "
ونحو: " الضاربة هو "، ألا ترى إلى قوله ﷺ لورقة بن نوفل:
" أو مخرجي هم؟ ".
لم يروه أحد إلا بتشديد " الياء " لأنه خبر مقدم، و" هم " مبتدأ، فجمع من أجل الضمير الذي في الخبر، وصار تقديره:
" أو مخرجوي هم "، ثم أدغم " الواو " في " الياء "، ولو كان " هم " فاعلًا لقال: " أو مخرجي هم؟! بتخفيف الياء، كما تقول: " أضاربي إخوتك "
فإن جعلته مبتدأ قلت: أضاربيَّ، بالتشديد، والحمد لله.
* * *
فصل
ذكر: ظروف الزمان لا تكون إخبارًا عن الجثث، ولكن تكون إخبارًا عن
1 / 328