نتائج فکر په نحو کې د سهیلي
نتائج الفكر في النحو للسهيلي
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
صرف او نحو
مشتقة، فقد جاء في الحديث: " يتمثل لي الملك رجلًا ".
فرجلا: حال، لأن صورة الرجل طارئة على الملك في حال التمثل، وليست لازمة للملك إلا في وقت وقوع الفعل منه وهو التمثل، فهي إذًا حال لأنه قد تحول إليها.
ومثله: (يخرجكم طفلًا) . ومثله قولك: " مررت بهذًا العود شجرًا ثم مررت به رمادًا ".
فهذه كلها أحوال وإن كانت جامدة لأنها صفات يتحول الفاعل إليها وليس يلزم في الصفات أن تكون كلها فعلية، بل منها نفسية ومعنوية وعدمية، وهي صفة النفي، وإضافية وفعلية، ولا يكون من جميعها حالًا إلا ما كان الفعل واقعًا فيه وجاز خلوه عنها، وأما ما كان لازما الاسم فيها لا يجوز خلوه عنه، فلا يكون حالًا منتصبة بالفعل، نحو قولك: " قرشيا "
و" حبشيًا " و" ابنًا لزيد " و" أخًا لعمرو "، فإذا أردت النسب لا يكون
شيء من هذا كله حالًا، فافهمه.
وأما السؤال السادس، وهو: (ما) المشار إليه في
قولك: " هذا بسرًا "، فهي الشيء الذي تتعاقب عليه هذه الأحوال.
وهو ما تخرجه النخل من أكمامها فيكون بلحًا ثم سيابا، ثم جدالًا ثم بسرًا إلى أن يكون رطبًا.
ورأيت لبعض الأشياخ أنه قال: " إذا قدرته بإذا فالإشارة إلى الجدال.
والتقدير: " هذا الجدال إذا كان بسرًا ". وإذا قدرته بإذ فالإشارة إلى الرطب، والتقدير: " هذا إذا كان بسرًا ".
وهذا تكلف لا معنى له، لأنا سنبطل إضمار " إذ " و" إذا " فيما بعد وإضمار
" كان " وهو السؤال السابع.
ووجه آخر يبطل ما ذهب إليه هذا الشيخ، وهو أنه لا معنى لتخصيص
" الجدال " و" الرطب "، فإنها مسألة لا تختص بهذا المعنى، بل تقول:
" زيد قائمًا أخطب منه قاعدًا "، و" هو راكبًا أسرع منه ماشيًا ".
فالإخبارُ إنما هو عن الاسم الحامل للصفة التي هي حال، وقولك " هذا وأنت تشير إلى الجدال أو السياب، إن كنت تريد الصفة التي هي الجدالية فهو محال، لأن البسرية ليست صفة للجدالية.
وإنما هي صفة وحال للجوهر الموصوف.
فلم يبق إلا أن تكون الإشارة إلى الجوهر الذي تتعاقب عليه الأحوال.
وكذلك أيضًا يبطل قول من زعم أن معنى الإشارة في هذا هو العامل في
1 / 310