وقرأت على فاطمة بنت محمد الصالحية بها، عن ست الفقهاء بنت أبي إسحاق الواسطي، عن كريمة بنت عبد الوهاب، قالت: أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن في كتابه، أنا أبو الفرج بن علان، أنا أبو عبد الله الجعفي، أنا أبو جعفر بن رياح، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، قالا: ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم)) قال: فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: ((يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟)) قال: قلت: بلى يا رسول الله! قال: ((لا حول ولا قوة إلا بالله)) واللفظ لابن فضيل، وحديث أبي معاوية قريب منه، ورواية يعقوب عنه مختصرة.
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الأئمة الستة من طرق متعددة إلى أبي عثمان النهدي، واسمه عبد الرحمن بن مل.
منها للبخاري عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد بن زياد، عن عاصم الأحول.
ومنها لمسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة.
فوقع لنا موافقة عالية له فيه بدرجة، ولأحمد في أبي معاوية.
وبدلا عاليا من الطريقين الآخرين بدرجتين لمسلم.
وأخبرني عبد الله بن عمر بن علي، أنا أحمد بن كتشغدي، ثنا أبو الفرج بن الصيقل، أنا أبو أحمد بن سكينة، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، ثنا أبو بكر الشافعي، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سليمان التيمي (ح).
مخ ۷۷