واتفق من ذكر على أن التمثيل وقع بالبيت إلا البخاري وحده، فإن لفظه: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه)).
وكأنه لهذا اقتصر المصنف على عزو الحديث للبخاري، والذي أظنه أنه حديث واحد، وأن البخاري كتبه من حفظه أقام الحال مقام المحل، والعلم عند الله.
الحديث الحادي عشر:
أخبرني إبراهيم بن محمد الدمشقي بمكة، أنا أحمد بن أبي طالب، أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن حميد، أنا جعفر بن عون، عن موسى الجهني، عن مصعب -يعني ابن سعد بن أبي وقاص- عن أبيه رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني كلاما أقوله، قال: ((قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم)) قال: هذا لربي فما لي؟ قال: ((قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني)).
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن علي بن مسهر وعبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه كلاهما عن موسى الجهني.
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
مخ ۶۶