كَمَا قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " أُنْزِلَ فِيَّ آيَاتٌ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ فِيهِ وأَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَنِيمَةً عَظِيمَةً فَإِذَا فِيهَا سَيْفٌ فَأَخَذْتُهُ فَأَتَيْتُ بِهِ الرَّسُولَ ﷺ فَقُلْتُ: نَفِّلْنِيهِ فَأَنَا مَنْ قَدْ عَلِمْتُهُ، قَالَ رُدَّهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ فَانْطَلَقْتُ بِهِ حَتَّى إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُلْقِيَهَ فِي الْقَبْضِ لَامَتْنِي نَفْسِي فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقُلْتُ: أَعْطِنِيهِ قَالَ: فَشَدَّ صَوْتَهُ وَقَالَ رُدَّهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ١] الْآيَةَ ⦗٤٥٥⦘ وَحَكَى أَبُو جَعْفَرِ بْنُ رِشْدِينَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ قَالَ: «الْقَبْضُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَجْمَعُ الْغَزَاةُ فِيهِ مَا غَنِمُوا»