138

ناسخ الحديث ومنسوخه

ناسخ الحديث ومنسوخه

پوهندوی

عبد الله بن حمد المنصور

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

ژانرونه

معاصر
ترك الأوثان [] الأنداد، ورفض الأصنام، وأن يقروا بأنه لا إله إلا الله، ووعدهم على ذلك الجنة [فأ] جابه من أجابه، ثم فرض عليهم الصلاة، ولم يكونوا ملومين في ترك الصلاة [قبل أن تفرض] عليهم، فلما فرضت عليهم وجب عليهم الأخذ بها، وكانوا بتركها كفارًا. ثم كذلك شرائع الإسلام التي أمروا بها، فخلق الله عباده يوم أخذهم في صلب آدم كهيئة الذر على الإقرار به وعلى الطاعة فيما أمرهم به. وأما قوله: «فإن الشياطين أتتهم فاجتالتهم عن دينهم» فإن الشياطين أتتهم بتسليط الله ﷿ وإذنه، ولولا ذلك لم يطيعوهم؛ لأنه قال: ﴿أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزًا﴾ وقال لإبليس لعنه الله: ﴿واستفزز من استعطت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم﴾، ثم قال: ﴿وما يعدهم الشيطان إلا غرورًا﴾ فهو الذي أمره أن يعدهم ثم نسب ذلك إليه، فكذلك نسب الفعل إلى الشياطين.

1 / 167